"هناك تسع نساء أجمل منكِ"... لقاء مع "أنور عمران"

"هناك تسع نساء أجمل منكِ"... لقاء مع "أنور عمران"
فنجان قهوتنا في روزنامة روزنة لهذا الأسبوع مع الشاعر السوري "أنور عمران"  الذي يقول عن نفسه: "شخص سوري عاش كل الأزمات التي ممكن يعرفها أي مواطن عربي .. كل العقد الموجودة بالمجتمع وصولا لمحاولة الانطلاق .. وتحقيق أجنحة يقدر من خلالها تحقيق ذاته"

 
 
"أنور عمران" لمن لا يعرفه سيعرفه ربما بعد أن يقرأ قصيدة "أنتِ" التي مطلعها:
 
في الشارعِ الذي تقيمين به
هنالك تسعُ نساءٍ أجمل منك
وخمسُ نساءٍ أطول
وسبعُ نساء أقصر
وواحدةٌ تحبني أكثر مما تفعلين
ولكني أحبكِ أنتِ
 
"أنتِ"  القصيدة التي طارت دون أن تحمل اسمه لتنسب لدوستويفسكي أو أدهم شرقاوي وحتى غادة السمان وأحلام مستغانمي وحتى الشاعر محمود درويش رغم أنه لا يكتب النثر.
 
فما كان منه إلا كما وصفه صديقه: " لا يفتعل الأزمات، فاشل في تسويق نفسه، لا ينتمي الى فريق ما  سياسي أو ثقافي أو شلة تطبل له وتزمر. شاعر بامتياز بدون شعر منكوش أو مزاج حاد أو ماغوانا. بسيط ومبدع كقصيدته التي سُرقت عشرات المرات. لم يصرخ ولم يدع. لم يملأ الفيس بكائيات أو شكوى. بتواضع المبدع وببساطته راح يبحث عن حل لهذه المعضلة. اكتفى بمقابلة على BBC لكي يوضح موقفه ويؤكد انها قصيدته بعد أن طفح الكيل"
 
يقول الشاعر "أنور عمران" ضاحكا تعليقا على ذلك أن أظرف ما مرّ عليه هو أن هناك من قال أن أنور عمران سرقها مني.
 
"أنتِ طارت بدون أن تحمل اسمي ولكنها عادت إلي لأنها قصيدتي" 
 
كانت هذه القصيدة من ديوانه الأخير " أسند ظهري إلى الريح" اختار فيه أن يكون أقرب فيه إلى نفسه وإلى لغة الناس متخلياً عن الترف اللغوي فكان أن حقق هذا القرب الكبير من الناس.
 
"أنور عمران" الشاعر الذي لا ينفصل عن قضايا الواقع السوري، وكانت سوريته هي التي أعادته مجدداً ليكتب.
 
ينعي "مي سكاف" فيقول "أحياناً بيكون الميت أبقى من الحي" ... "فهي ستبقى وسيصعب أن تُمحى من ذاكرة السوريين بصدقها".
 
يدعوا إلى العدالة الانتقالية وإلى التآخي مجدداً مع السوريين مع محاسبة من تلطخت أيديهم بالدماء، ينتقد  أولئك اللذين استطاعوا الانفكاك عن تاريخهم كـ "زياد الرحباني" و "نزيه أبو عفش" برأيه.
 
يختم فنجان قهوته معنا بابيات قصيدة "حتى"
...
حتى لو أنَّ أمكَ تزغردُ
حين تقصفُ الطائراتُ حارتنا..
سأظلُّ أقولُ على الهاتفِ لها:
صباحُ الخير يا أمي!
..
تابعوا معنا بقية القصيدة بصوت الشاعر "أنور عمران"  بالاستماع إلى اللقاء اليوم.
 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق