ما بين فقدين وزمنين تحكي نورا غازي الصفدي عن حبيبين بينهما مساحة للانتظار، رتبتها على طريقتها، أضاءتها بشموع قلبها كلما انطفأت أوقدتها من جديد، شموع لها رائحة النارنج ولون الغياب.
نورا لم تبك وهي طفلة، تتابع بعينيها خروج والدها من البيت، مغادراً رغماً عنه؛ التفاتة سريعة منه ونظرة تقول: لا تبك يا ابنتي.. سأعود.
انتظرت عشرين عاماً ليتكرر المشهد ذاته مع حبيبها "باسل خرطبيل الصفدي".. حينها بكت.
قصَّةٌ باسل ونورا... قصة ثورة في الحبِّ، وحبٌّ في الثورةِ.. نكتبها.. نحكيها.. نوثقها ونضعها هناك في مكانٍ عالٍ.. مكانٌ يليق بها في مكتبة الثورة السورية العظيمة... للتاريخ.