حلم الطفولة لم يتركه يوماً، رغم كل الصعوبات التي واجهته في رحلة أشبه بالموت. رحلة بدأها من مصر حتى وصل به المطاف إلى السويد.
الفنان السوري "سام اسكندر" دفعه هذا الحلم إلى مصر ليتعلم أصول الفن والطرب العربي، ولكنه اضطر إلى مغادرة مصر بسبب الظروف الإقتصادية السيئة واختار حاله حال كثير من السوريين أن يغامر عبر البحر ليصل إلى شواطئ أوربا.
يقول أنه بعد وصوله إلى إيطاليا قرر أن يختار تقديم اللجوء في السويد بعد جمعه معلومات كافية عن البلد.
اتجه إلى شغفه الفني بالغناء بعد تخطيه مرحلة اللغة السويدية التي تعد المفتاح الأساسي للإندماج مع المجتمع السويدي، وبالفعل كان نجاحه حديثاً جعل الصحف السويدية تكتب عنه وعن فنه.
الذوق العربي في السويد منعه من أداء لونه الطربي المفضل بالنسبة له، ليؤدي عوضاً عنه أغان عصرية ذات إيقاع موسيقي سريع.
وهكذا من رحم الألم يولد الأمل والنجاح، حكمة يؤمن بها كل سوري يسعى إلى بداية مشرقة وحياة أكثر أماناً واستقراراً.