ما زلنا مشغولين برغم تغريبتنا

ما زلنا مشغولين برغم تغريبتنا
سوشلها | 06 مايو 2017

 كتب نجم الدين السمان على صفحته في الفيسبوك:

 :تراث

سبقنا الكنعانيون "الفلسطينيون" بجمع تراثهم وأرشفته.. بعد تغريبتهم

ومازلنا مشغولين بتراث الدسائس والمكائد والشَلِي والنميمة؛ برغم تغريبتنا.

أما هبة عز الدين، فكتبت على صفحتها:

عندما كنتُ طفلة، أكثرُ ماكان يسعدني، أن أتكئَ على جذع شجرة النارنج، في بيت جدي، والتفكير بتفاصيل الأمور. ذاتَ مرّة كانت جدتي ترتلُ القرآن، أمام باب البيت الخشبي، لقد كانت تقرأ سورة يوسف. شردت كثيراً وقتها، ولم أتخيل كيف يمكن لأخٍ أن يحاول قتلَ أخيه. أذكرُ يومها أنّي هرعتُ مسرعةَ، وإحتضنتُ أخي الذي يصغرني أربعَ سنواتْ، خفتُ عليه في البعدِ من نفسيْ. كنتُ أنكر عن لاوعيي أن تكون القصة صحيحة، ولم أجرؤ أن أقولَ مايساورني من شك، لأنّ الشك حرام. كنتُ أحبُ أخي جداً، مع أنّي كنتُ أغار منه، لأنه الذكر الوحيد، الذي حصدَ كل الحبِ الأبوي بقدومه. لم أفكرْ لحظةً بقتله، أو حتى إيذاءه، فكيف استطاعَ إخوة يوسف رميه بالبئر. عندما كبرتُ قليلاً، اكتشفتُ أنّ هناك زاوية في كل منّا نهمة للدم وشرهة للقتل، لايسد جوعها سوى التصالحُ مع الذات والكثير من الحب الأنانيْ لها.

إذا هي الأنا إما أن تحبها فتسعدكْ أو تكرهها فتهلككْ.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق