مع قصف تركي يستهدف للمرة الأولى قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري، تعود المشكلة الكردية العربية إلى الواجهة، لكن أحد أهم الأسئلة المتكررة حتى اللحظة هل قوات سوريا الديمقراطية لاعب أساسي، أم ورقة ثانوية ستنتهي صلاحيتها حين يصفو جو العلاقات بين الكبار.
قوات أمريكية دخلت وانتشرت على طول الحدود مع تركيا، لتمنع الأخيرة من استهداف قوات سوريا الديمقراطية، فهل بدأ التقسيم الفعلي وحماية مناطق الإدارة الذاتية أمريكيا، ولماذا انتشر الروس إذا في عفرين، لو لم تكن المنطقة الشمالية كلها خاضعة لاستقطابات ستنفجر حال الانتهاء من "صمام أمانها"، وهو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي يجتمع الجميع على محاربته.
في هذه الحلقة يقول ضيف برنامج سياميديا رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن تركيا لديها خوف دائم من إقامة دولة على حدودها الجنوبية، ويضيف أن هناك من يحلم بالأمة الكردية وبإقامة دولة، ولكن حتى هؤلاء يدركون أن الظروف غير مواتية لذلك، مؤكدا أن حتى الزعيم الكردي عبدالله أوجلان لم يدعو لإقامة "كردستان الكبرى".
السيد نواف الركاد المسؤول العام للحركة الوطنية لأبناء الجزيرة فند تجاوزات ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية بحق العرب في الجزيرة السورية، واختلف مع رياض درار فيما يخص مستقبل القضية الكردية في سوريا الجديدة، بين لا مركزية يدعو إليها الركاد، وبين فدرالية كاملة وإقليم كردستاني على النموذج العراقي يطالب به حزب الاتحاد الديمقراطي.