نهفات سورية مبكية

نهفات سورية مبكية
سوشلها | 06 مارس 2017

كتبت ندى الخش على صفحتها بالفيسبوك:

نهفات مبكية، بالعادة، لا أحتاج لأكثر من دقيقتين كي أكون جاهزة للانطلاق خارج البيت لاي مشوار كان، ولكن هذه المرة ولأنني سألتقي صديقة سورية بعد غياب طال كثيرا تكركبت أموري. 

فتحت الخزانة ونبشت ثيابي ،هذه البلوزة .. لا تلك أحلى ... لا هذه الأحلى ... كنت مشوشة جدا وكأنني في لقاء الحبيب بأول لقاءات الحب وذروتها...

كنت أريد أن أحمل ألق سوريا التي أحبها وجماليتها وآخذ منها رائحتها...

شعورا غريبا تملكني وأنا البس للقائها ...

وحين التقينا بكينا ...

وفي منتصف اللقاء بكينا ..

وحين ودعنا بعضنا بكينا ...

فيها رائحة افتقدتها رغم انها مسكونه في أعماقي، ضحكت على نفسي من نفسي من شدة توتري وأنا اتجهز لرؤيتها..

وضحكت أنه كله سرابا حين حضنتها لأن ما يربطنا كان ماض وحاضر ولايزال المستقبل قاسما بيننا...

مهما كبرنا تظل هناك لقطات مضحكة ومبكيه ودلاله على فقدان توازن نفسي .. كوني بخير يا سوريا، شخصيا أحتاجك وأفتقدك ...

 

أما زياد خداش، فكتب على صفحنه عن الأم:

عن الحب، عن أمي.

بعد خمسين عاما ما زالت تلحقني على الباب، لا الصوت تغير، لا الريحأ لا اللهفة، لا الإيقاع الثقيل لسحبها نافذة (البرندة.)

الذي تغير هو إضافتها لبعض الأشياء التي لم تكن في السابق كالجوال والشاحن، و بطؤها المتزايد في اللحاق: لفحتك، جوالك، هويتك، مصاريك، شاحنك، ساعتك، التفاحات.

كانت تعرف أني أني أكبر أيضا وأنسى. 

الحب: هو أمي واقفا على الباب.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق