نتائج ضبابية خرجت مع انتهاء اجتماعات جنيف 4 لعلّ أوضحها هو انتهاء الجولة الرابعة بدعوة إلى خامسة، ورغم وجود من يقول إن المباحثات كانت ضربة للثورة السورية لكن يرى البعض الآخر أن اختراقاً أو كسراً للجليد حدث بالفعل لأول مرة منذ ست سنوات من الحرب.
اقرأ أيضاً: الهيئة العليا للمفاوضات: لم نتلقى رد من منصة موسكو
في هذه الجلسة لم يتفاوض أحد مع أحد لكن الميسر الدولي ستيفان ديمستورا عرض 12 مبدأ عاما بشأن مستقبل سورية قدمها للوفود في نهاية جولة محادثات سلام استمرت ثمانية أيام، و لامست ربما خطوط النظام السوري الحمراء المختزلة بخط واحد هو الحكم، وهو بدوره إحدى سلل ثلاث كان من المفترض أن تناقش قبل إضافة سلة رابعة وهي محاربة الإرهاب استطاع النظام السوري فرضها على المعارضة.
كيف قيّم أستاذ العلوم السياسية في باريس خطار أبو دياب نتائج جنيف 4 ولماذا ربط بينها وبين غياب "الأمريكي" وكيف وصف شكل جنيف5
ميس الكريدي عضو هيئة العمل الوطني اتفقت مع خطار أبو دياب بتحليله السياسي، لكن لماذا اتهمت السيد قدري جميل بأن لديه مشاريع دون وطنية، وربطت ذلك بعدم دعوة بعض المنصات إلى جنيف.
الصحفي غسان ياسين اختلف مع السيدة كريدي حين قاربت الانتقال السياسي بحكومة وحدة وطنية وأكد أن الشعب السوري لن يرضى ببقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد لأسباب عديدة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأطراف التي شاركت في الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية و-بعد محادثات وصفت بالصعبة- تمكنت من التوصل إلى اتفاق على جدول أعمال يتكون من أربع "سلال"، تشمل بند مكافحة الإرهاب الذي طالب به وفد النظام السوري، في المقابل أكدت المعارضة السورية أنها المرة الأولى التي يناقش فيها مستقبل الانتقال السياسي في البلاد بشكل معمق.
وبدأت الجولة الرابعة من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة يوم 23 فبراير/شباط 2017 في مقر المنظمة الأممية بمدينة جنيف السويسرية، وانتهت يوم 3 مارس/آذار 2017، وحضرها وفدا النظام والمعارضة السوريين.
وجاءت جنيف 4 عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا أواخر ديسمبر/كانون الأول 2016، وجولتين من المفاوضات بين النظام والمعارضة المسلحة في أستانا برعاية روسيا وتركيا بصفتهما ضامنتين.