تعفيش الثورة والمعارضة السورية

تعفيش الثورة والمعارضة السورية
سوريا في المانشيت | 14 فبراير 2017

تناولت اليوم الصحف العربية موضوع المنصة الجديدة التي تم إطلاقها من العاصمة اللبنانية بيروت و كذلك تناولت مقالات أخرى الإجتماع المرتقب ما بين الرئيسين الأمريكي و الروسي دونالد ترامب و فلاديمير بوتين و تأثير الحدث على الوضع السوري.

وعن منصة بيروت كتب عمر قدور في صحيفة المدن مقالا بعنوان"تعفيش الثورة و المعارضة" جاء فيه من غير المستبعد أن تُطرح منصة بيروت للمشاركة في اجتماعات جنيف أسوة بشقيقاتها من منصات موسكو والقاهرة وحميميم.و الهدف،هو تفريغ وفد المعارضة من محتواه، وتشكيل وفد مستعد لتقديم التنازلات التي يريدها داعمو النظام، وربما بعض ممن يدّعون صداقة الشعب السوري، توصيف الموضوع بحسب الكاتب هو عملية "تعفيش"، للمعارضة، يسطو بموجبها مدّعو المعارضة على أصحاب الحقوق الأصلية،المتضررين من وحشية النظام، دون أن يكلّف المدعون أنفسهم عناء مواجهة النظام، ودون حتى إعلان مواقف أخلاقية لفظياً من نوع الدعوة إلى محاكمة مجرمي الحرب.

و ضمن نفس الموضع كتب علي الأمين في صحيفة العرب اللندنية مقالا بعنوان "منصة بيروت: الأسد يهدي روسيا 'معارضة' تأتمر منه" أكد فيه انه يعلن بداية إيرانية لمشروعها الإستثماري في المعارضة السورية لعل  منصة بيروت تتحول إلى منصة للمعارضة السورية.

و يشير الكاتب إلى أن المؤتمر تم عقده دون إعلان مسبق، وتحت رعاية أمنية من قبل حزب الله، حيث تم عقد المؤتمر خلال ساعات قليلة، ومن دون أيّ جدل أو سجال عادة ما يواكب أيّ مؤتمر.و برأي الكاتب الرسالة التي حرصت أطراف منصة بيروت إعلانها

هي ما قاله الأمين العام لما يسمّى “حزب الشعب” السوري، نواف الملحم، وهو أنّ “مقام رئاسة الجمهورية السورية لا يجوز البت فيه في المحافل الدولية، بل يبقى محكوما دوما بإرادة السوريين، المتجسدة بانتخابات حرّة ونزيهة ومراقبة دوليا”.

في موضوع آخر كتب عبد المنعم علي عيسى في صحيفة الوطن المحلية مقالا بعنوان "كل ما عداها انتظار"تناول فيه مآلات العلاقة الأمريكية الروسية و خاصة حالة الترقب التي يعيشها العالم بانتظار لقاء القمة المرتقب ما بين الرئيسين ترامب و بوتين.

و بحسب الكاتب ترجح المؤشرات حدوث المزيد من التقارب الروسي الأميركي بما يحقق لروسيا اعترافاً أميركياً وغربياً بوضعها الراهن في منظومة العلاقات الدولية ضمن احتمال ان مرحلة ما بعد القمة ستشهد تفككاً «تدريجياً» للعقوبات المفروضة على روسيا، حيث يأمل ترامب في أن تؤدي أولوية الحرب على داعش والمشاركة الروسية فيها إلى إضعاف تيار المعترضين على رفع العقوبات من موسكو في الداخل الأميركي من دون أن يؤدي ذلك إلى صدام مباشر مع هؤلاء.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق