عادت اليوم الصحف العربية لتناول تقرير منظمة العفو الدولية كذلك تناولت الصحف و المواقع العربية و الأجنبية موضوع مفاوضات جنيف، و تمثيل المعارضة ضمن الجلسات المرتقبة الشهر الجاري، و النتائج المرتقبة من اللقاءات.
و تحت عنوان" العفو الدولية ونظام آل الأسد: لقد أسمعتْ لو نادتْ حياً" كتب صبحي الحديدي في صحيفة القدس العربي عن تقرير منظمة العفو الدولية الذي وثق الأوضاع في سجن صيدنايا ، و هو بحسب الكاتب ليس التقرير الأخير الذي يوثق المجازر في سورية إذ سبقه تقرير، قيصر، و قبله تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن نفس السجن حيث وصفت المواجهات التي حدثت عام 2005 بين السجناء الإسلاميين، و حراس السجن، و التي انتهت بمجزرة راح ضحيتها ما يقارب من خمسة و عشرين من السجناء.
يلفت الحديدي أنه و تحديدا بعد المجزرة الآنفة الذكر، أنّ رأس النظام، بشار الأسد، تم استقباله في باريس، عاصمة إعلان حقوق الإنسان والمواطن ويومها اعتبر ساركوزي أن خياره انذك في الانفتاح على النظام السوري أقرب إلى السلوك الطبيعي.رأي الحديدي الثابت هو أن الغالبية الساحقة من العواصم الغربية، والشرقية تفضل التعامل مع «الشيطان الذي يعرفونه»، خادم مصالحهم الأمين، الطيّع التابع الخنوع؛ ولتذهب، إلى الجحيم، تقارير منظمات حقوق الإنسان، وحشرجات سجناء الرأي.
و عن المفاوضات المرتقبة في جنيف و تحت عنوان" العودة إلى جنيف تربك حسابات موسكو وطهران" كتب ثائر الزعزوع في صحيفة العرب اللندنية أن العودة إلى جنيف ستكون كفيلة بأن تحدّ من الغطرسة الإيرانية، خاصة بعد أن حاولت أن تظهر نفسها بوصفها الرابح الأكبر مما يحدث في سوريا.حيث ستجد طهران نفسها على طاولة واحدة في مواجهة إدارة أميركية مختلفة هذه المرة، فهي إدارة تعدّ العدة للانقضاض عليها، سياسيا واقتصاديا. وقد بدأت فعليا بفرض عقوبات اقتصادية ثقيلة عليها.و يدرك اليوم الرئيس ترامب تماما أن الضغط على إيران في الموضوعين السوري والعراقي ومحاولة تضييق المساحة عليها في البلدين اللذين تحتلهما هو بمثابة هزيمة كبرى لها.
و من وجهة نظر أخرى أشارت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية في مقال بعنوان" سوف يتم فصل المعارضة السورية المعتدلة عن المتطرفة" إلى أن مباحثات أستانا المقبلة حول سوريا ستشمل الاتفاق على فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابية في إطار قوائم محددة
ونقلت الصحيفة عن مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية يلينا سوبونينا، فإن الفصل بين المعارضة "المعتدلة" و"المتطرفة" سيسمح بحل مشكلات رئيسة منها التسهيل على جميع الأطراف محاربة الإرهابيين، حيث يصبح واضحا للعسكريين من يمكن، ومن يحظر ضربه، كذلك و بحسب سوبونينا ا ستستطيع بعدها المجموعات "المعتدلة" الانضمام إلى المسار السلمي، و وقف الصراع المسلح، والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة، والاتفاق على أبعاد التسوية.