تناولت الصحف و المواقع العربية اليوم الموضوع السوري ضمن عدة أطر كان أبرزها موضوع تحديد الوطنية السورية، و توقيت صدور تقرير منظمة العفو الدولية، و تزامنه مع اجتماعات جنيف كذلك الإتصال الذي جرى ما بين الرئيسيتن الأمريكي و التركي و تأثيره على العلاقات الترسية الروسية .
ينطلق منير شحود في مقاله المنشور اليوم تحت عنوان"العبور الصعب إلى الوطنية السورية" اليوم من سؤال كيف يكون المرء سوريًا؟
و برأيه أن هذا السؤال يصبح أكثر أهمية حين يُطرح على السياسي. وإذا كان للمثقف حرية تفاعله مع الواقع وانكفائه عنه، فذلك محظور على السياسي الذي يجب عليه التعبير عن مواقفه على الدوام، وعند كل حدث، بما في ذلك المساهمة في اقتراح الحلول للقضايا الآنية، علاوة على وضع الرؤى المستقبلية.
كتبت روزانا بو منصف في النهار مقالا بعنوان" تقرير العفو الدولية قبيل مفاوضات جنيف أي فاعلية لحل لا يلحظ مرحلة انتقالية؟" عن تقرير العفو الدولية عن سجن صيدنايا و عن المدافعين عن النظام اذ يعتبر بعضهم ان صدور التقرير في هذا التوقيت يستهدف المفاوضات المرتقبة في جنيف لاحقا هذا الشهر، وهو امر مماثل الى حد بعيد لصدور ما بات يعرف بتقرير سيزار الضابط السوري المنشق. الذي صدر قبل يوم واحد من انطلاق مفاوضات جنيف التي عرفت بمؤتمر جنيف 2 يومذاك.
و براي بو منصف ايضا ان التقرير من شأنه ايضا ان يحرج وفد المعارضة، ازاء احتمال قبولها بأي تسوية تتعلق ببقاء الاسد وعدم البحث في فترة انتقالية وهو ما من شأنه ان يعطيها ورقة قوة في يدها لجهة الاصرار على الحل الانتقالي.
كتب عبد الباري عطوان في رأي اليوم و تحت عنوان"انقلابا في الموقف التركي في الملف السوري.. وكلمة السر المنطقة الآمنة"عن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب اردوغان و التي تناولت عدة قضايا مشتركة ، و رجح أن تؤثر بطريقة سلبية على العلاقات القوية بين موسكو وانقرة.
وبحسب عطوان تجسدت ملامح الانقلاب في الموقف التركي في امرين أساسيين
الأول: زيارة عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي فجأة في انقرة، و الحديث عن احتمال مشاركة قوات خاصة من السعودية وتركيا في عملية تحريرالرقة عاصمة الدولة الإسلامية
الثاني: تأكيد السيد إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، ان الرئيس الأمريكي ترامب “ينظر بإيجابية تجاه المقترح التركي بإنشاء منطقة آمنة خالية من الإرهاب في سورية كحل لوقف تدخل اللاجئين.