هي تسوية المتحاربين فقط

هي تسوية المتحاربين فقط
سوريا في المانشيت | 07 فبراير 2017

تنوعت الزوايا التي تناولت الوضع السوري اليوم في الصحف العربية الصادرة، و تطرقت المقالات لمجزرة حماه، و العلاقات .الروسية الإيرانية، و أيضا لموضوع المناطق الآمنة التي تم طرحها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 

وفي مقاله المنشور اليوم في المدن و الذي حمل عنوان"هي تسوية المتحاربين فقط" يذكر الكاتب عمر قدور بالذكرى الخامسة والثلاثين لمجزرة حماة، والتي برأيه مع الاستعانة بنموذج غروزني شكلت القدوة التي سار عليها النظام منذ اندلاع الثورة، فقد نجح الأسد الأب في تمرير مجزرته الكبرى بلا عواقب، وهذا ما راهن عليه الابن،  لكن ما يجعل الوضع مختلفاً كلياً هذه المرة فقدان الابن سيطرته على البلاد،  كذلك و في إطار المقارنة بلغ عدد الضحايا في حماة حوالي أربعين ألفاً، وهو الرقم الذي قد لا يشكل سوى 5% من مجمل الضحايا في حرب اليوم. حينها كانت الخسائر في صف قوات النظام محدودة جداً، ولا تُقارن بالنزيف البشري الحالي الذي دفع النظام  إلى الاستعانة بالميليشيات الشيعية.

و فيما يتعلق بموضوع المناطق الآمنة و حالة المراوحة الدولية و الجدل الذي سببه الإعلان الأمريكي كتب عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط تحت عنوان" لعبة المناطق الآمنة"المفوض الدولي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عاد من دمشق ليصرح بأنه ضد إقامة مناطق آمنة للاجئين في داخل سوريا و السؤال هل بمقدوره أن يقنع دول العالم باستقبال ملايين اللاجئين الحاليين، والملايين اللاحقة؟ وهل يستطيع أن يقنع الدول المضيفة، مثل لبنان، بالاستمرار في تحمل هذا العدد الهائل على أراضيها؟  

حقيقة الراشد الأكيدة كانت أن اللاجئين أصبحوا هم القضية الأولى اليوم، وقد يقودون القاطرة لمشروع السلام، الذي أصبح ملفًا مستعجلاً.وصار اللاجئون السوريون أهم قضية للعالم من كل القضايا، وقد يكونون المفتاح لوقف المذابح والتهجير.

و في مقاله الذي حمل عنوان "جنيف 4 بحاجة إلى إنضاج" في صحيفة الوطن المحلية  يلفت الكاتب عبدالله سليمان علي إلى ما أطلق عليه «الإشكالية» التي أصابت العلاقة الروسية- الإيرانية أوالتحالف الروسي- الإيراني- السوري الذي تعرّض لهزة قوية لم يشهدها من ذي قبل، في أعقاب الدخول التركي على خط العملية السياسية

فالمؤكد وجود متغير ما قد طرأ على نكهة العلاقة التي تربط موسكو بطهران وتحديداً منذ بدء انطلاق عربة التفاهمات الروسية- التركية صيف العام الماضي التي تسارعت بدرجة لم يكن متوقعاً لها،ما أظهر حالة من الجفاء الإيراني الروسي إلى العلن. . 

و بحسب علي هناك العديد من المؤشرات على وجود اتفاق روسي- غربي- تركي غير معلن فيما يخص التسوية السورية إلا أن ذلك الاتفاق يحوي على الأرجح فيما بين جنباته رسماً لإطار العلاقة مع إيران، أما آلياته فهي تفترض ذهاب الأطراف لملاقاة بعضهم لبعض فيما يخص الأزمة السورية على حد تعبير الكاتب.

 

 

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق