الموضوع الأبرز في المقالات المنشورة اليوم و التي تناولت الشأن السوري كان موضوع المناطق الآمنة الذي أعلنه دونالد ترامب و الموقف الروسي منه و أيضا التباين في المواقف ما بين روسيا و إيران في رؤيتهما لوجودهما في سورية.
كتب فايز سارة في صحيفة المدن و تحت عنوان"اختلافات روسية–إيرانية في سوريا"رغم تشارك الطرفين في حماية نظام الأسد والدفاع عنه طوال الوقت الماضي بوسائل وأدوات متعددة، فان لكل من الوجودين الروسي والإيراني، اجندات مختلفة في سوريا وحولها، تستمد عناصرها من معطيات تتعلق بماهية ومكانة كل واحد من البلدين واهدافهما في سوريا .و تتلخص الأجندة الإيرانية بحسب سارة بالسعي الى تحويل سوريا الى ولاية إيرانية, فيما تتمحور الأجندة الروسية على تحويل البلاد الى قاعدة روسية في شرق المتوسط، تكون جزءاً من ادواتها في السياسيتين الإقليمية والدولية عبر إيجاد نظام حليف أو الحفاظ عليه ومنع سقوطه. كما يؤكد الكاتب أن انعقاد جنيف القادم وما سيصدر عنه من نتائج، سيدفع المزيد من الاختلافات الروسية – الإيرانية الى الظهور، لان روسيا حققت اغلب أهدافها في سوريا، بينما اهداف ايران مازالت في الطريق، اذا كان لها ان تتحقق.
و عن المناطق الآمنة يعود الكاتب سامر علي ضاحي في مقاله في صحيفة الوطن المحلية تحت عنوان"«الآمنة» قنبلة ترامب إلى جنيف" يعود إلى الجلسة المغلقة التي خصصها مجلس الأمن لبحث الأزمة السورية والاستماع إلى «إحاطة» المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حول اجتماع أستانا خرج دي ميستورا ليكشف بعدها أن الجلسة لم تتطرق إلى «المناطق الآمنة» التي اعلن عنها ترامب و هو مايمكن اعتباره بحسب الكاتب ثغرة قد تتطور لتصبح فجوة قد تطيح بجهود جنيف.فالمجلس لم يأخذ بالحسبان أن رئيساً كترامب لا يمكن توقع ردود أفعاله، ويمكن أن يتشدد أكثر في طرح «الآمنة» مستقبلاً، و يلفت الكاتب أيضا إلى أن الروس ذوو الخبرة الدبلوماسية العتيقة لا يمكنهم إغفال مسألة كهذه ولابد من الإصرار على ضرورة التواصل مع واشنطن.
في نفس السياق كتب حسين عبد العزيز في صحيفة الحياة"عن المناطق الآمنة في سورية" و تحت عنوان عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنشاء مناطق آمنة في سورية، أو في الدول المحيطة بها، والذي يأتي برأيه ضمن سياق طبيعي لتوجهه الرامي إلى تقليص وإنهاء عمليات الهجرة إلى الولايات المتحدة. بدت موسكو ممتعضة من إعلان ترامب هذا من دون التشاور معها، إذ أنها ترفض تحييد أي بقعة جغرافية عن الصراع قبل اكتمال المشهد العسكري في عموم سورية، وهو المشهد الذي عملت بجد على رسمه وتحديده.كذلك يشير عبد العزيز إلى أن المنطقة الآمنة لأغراض إنسانية يمكن أن تتحول بقرار إلى منطقة عسكرية، ما يمكن ان يشكل ضربة قوية وقاصمة للمجهود الذي قامت به روسيا خلال العامين الماضيين، و من شأنها أن تعيد صوغ التحالفات من جديد، وتكون بمثابة أسفين بين تركيا وروسيا.