عن إلغاء عروبة سوريا

عن إلغاء عروبة سوريا
سوريا في المانشيت | 01 فبراير 2017

عادت اليوم المقالات المنشورة في الصحف و المواقع العربية و الدولية، و التي تناولت الشأن السوري للحديث عن الدستور الروسي لسوريا وأشارت لموضوع الاقتتال ما بين الفصائل في ادلب و أيضا تطرقت إلى موقف الدول الراعية لمفاوضات أستانة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تشكيل مناطق آمنة في سورية.

عن الدستور و تعديلاته المقترحة كتب غسان الامام في صحيفة الشرق الأوسط و تحت عنوان" عن إلغاء عروبة سوريا" أن روسيا و في مقترحها للدستور السوري تم طرح إلغاء الهوية القومية العروبية للدولة، وهي أي موسكو كانت تعرف سلفًا أن هناك أطرافًا في المعارضة السورية مستعدة لسلخ هويتها عن جلدها.منها المعارضات السورية السياسية التي تخلت عن الإعلان عن انتمائها القومي،سواء مسايرة لجهات احتضنتها. وإما نكاية بالنظام الذي ما زال يستر عريه بالإعلان عن تمسكه بعروبة زائفة و منها أيضا المعارضات الدينية المسلحة تعتبر إسلامها تخليًا عن عروبتها، أما ميليشيا «حزب العمال» الكردي فقد استغلت هي الأخرى إسقاط المعارضات السورية السياسية والمسلحة للهوية القومية، لتتجرأ في الإعلان عن هويتها الانفصالية.

و عن موضوع الإقتتال ما بين الفصائل المعارضة في الشمال السوري كتب عبد الله علي في صحيفة الوطن المحلية مقالا بعنوان"اقتتال إدلب بوادر إخفاق تركي أم محاولة لخلق معتدلين جدد؟" . و يربط علي الاقتتال الحاصل بمخرجات اجتماع أستانا التي وضعت فرز الميليشيات الإرهابية عن الميليشيات الأخرى على سلم أولويات المرحلة. و كذلك يربط الاقتتال بمدى قدرة أنقرة باعتبارها الطرف الضامن على التأثير في هذه الميليشيات والضغط عليها لتنفيذ المقررات الناتجة عنه.و يخلص الكاتب لنتيجة مفادها عدم وجود قرار حاسم بمواجهة «جبهة النصرة» من قبل الفصائل الأخرى على الساحة بدلالة اللغة التصالحية التي تحدث بها قائد أحرار الشام و طرحه تشكيل محكمة لحل الخلافات بين الطرفين.

وعن موضوع المناطق الآمنة كتب برهان الدين دوران في صحيفة صباح مقالا بعنوان"عودة الولايات المتحدة الأمريكية السريعة إلى الملف السوري" يرجح الكاتب في مقاله أن تصريحات الرئيس الأمريكي لا يمكن النظر إليها على أنها عبارة عن جهود يبذلها لإداخال الوعود التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية قيد التنفيذ انما الأمر يبدو وكأن ترمب يحاول أن يشكل عودة سريعة ومؤثرة إلى الساحة السورية و لكن الكاتب يشير إلى أنها تُعد نقطة تحول، ورغبة من قبل أمريكا للعودة بشكل فعال ومؤثر إلى الملف السوري، فهذا يفرض احتماليات مختلفة منها تغيير المواقف سواء في الساحة أم على الطاولة. وهذا هو السبب الكامن وراء نظرة الشك من قبل روسيا، والنظرة التدبيرية من قبل تركيا إلى تصريحات ترامب.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق