تناولت مقالات الرأي اليوم فيما يخص الشأن السوري موضوع المناطق الآمنة التي اعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأيضا تحدثت بعض المقالات عن الدستور الروسي الذي تم طرحه و من ثم تم سحب التداول بشأنه بعد اجتماعات موسكو يوم الجمعة الماضي.
و تحت عنوان "معركة الدستور السوري" كتب عمر قدور فيما يتعلق بموضوع الدستور المقترح من قبل موسكو عن المفارقة في أن يتفق قسم من المعارضة مع النظام في تصورات حول مستقبل البلاد، مع اختلافهما حول من يقود المستقبل. و هو ما يشير إلى وجود شريحة في المعارضة لا تريد إسقاط النظام، أو لا تعني هذا الشعار عندما ترفعه، كما أن هذه المعارضة تستطيع رفض إقرار مسودة دستور بحجة ترك الأمر إلى نهاية المرحلة الانتقالية،وربط قدور ذلك بالمبادرة إلى طرح مسودة مبادئ دستورية تحكم المرحلة الانتقالية،تستند إلى الديمقراطية وعدم احتكار السلطات.
و من دستور بوتين إلى المناطق الآمنة كتب علي الأمين في صحيفة العرب اللندنية و تحت عنوان "بوادر تسوية سوريا: مناطق ترامب الآمنة ودستور بوتين" أن المناطق الآمنة المقترحة من قبل دونالد ترامب من شأنها أن تتحول إلى ورقة رابحة بيد الولايات المتحدة وروسيا حيث تعتبر إدارة ترامب، أنّ لا مصلحة لأميركا في الغرق داخـل المستنقع السوري طالما أنّ روسيا تقوم بالمهمة وتحفظ مصالحها، لكن الأمين يستدرك في المقال أن التقاطعات الأميركية الروسية في الإقليم السوري لا تعني أنّنا أمام مرحلة اتفاق بين الدولتين، فعامل الثقة فضلا عن فعالية الاتفاق بين الدولتين الأميركية والروسية، لا يزالان في طور الاختبار.
و في مقاله اليوم في صحيفة الرأي كتب عبد الباري عطوان و تحت عنوان "مناطق امنة في سورية؟ لماذا الآن وبهذه القوة" أن الامر اللافت هي اعراب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي عن استعداد موسكو لدراسة مبادرة الرئيس ترامب حول المناطق الآمنة،و اشترط موافقة النظام عليها لكن يلفت الكاتب الى ان المناطق الآمنة يمكن أن تكون مقدمة لتقسيم سورية الى جيوب وامارات. فالذي بدأ كإنتفاضة من اجل الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان والمساواة والعدالة، وصل اليوم الى الحديث عن جيوب لجوء داخل الوطن تحت عنوان مناطق آمنة، واشتباكات دموية بين فصائل المعارضة المسلحة، وازدحام المجال الجوي والاراضي بقوات وطائرات من جنسيات يصعب حصر اعدادها.