في صحيفة رأي اليوم كتب الصحفي فؤاد البطاينة
"إنها سابقه تاريخيه وخرقا فاضحا للنظام الدولي، فروسيا لم تعلن للأمم المتحدة بموجب الميثاق بأنها تحتل سوريا، أو أن سوريا مستعمرة لها حتى تقوم بكتابة دستور لها . ولا مفهوما أن تطرح مثل هذا المشروع والسوريين للتو قد دخلوا في مرحلة تثبيت وقف النار كأولوية، وللتو قد أعلنوا عن توجههم الى طاولة المفاوضات …، فكيف ولماذا الجلوس على تلك الطاولة وقد وضع أمام المتفاوضين دستور كان مفترضا أن يكون خلاصة للتفاوض السوري — السوري. فعن أي وقف للنار وتثبيته نتحدث، ولأية مفاوضات نذهب ".
وتابع مستطردآ .. كل الجهات السورية نظاما ومعارضه أصبحت الأن ترى حجمها ووضعها السياسي الحقيقي على الارض عندما لا يكون من حقها ولا مسموحا لها تمثيل الشعب السوري، وعندما لا يكون للشعب السوري الذي خلق القانون بأرضه أن يقرر مصيره بنفسه أو أن يكتب دستوره لنفسه .
أيضآ اليوم في النهار اللبنانية كتب الصحفي اللبناني سميح صعب
ترامب السوري
" في ذروة النجاح الروسي في سوريا، دخل الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب بقوة على الخط، من طريق طلبه من وزارتي الدفاع والخارجية وضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا في غضون 90 يوماً.
وتابع سميح صعب في المقال :
الاجراء الاميركي ليس خافياً بدلالاته المقصود بها استرضاء تركيا التي قطعت شوطاً كبيراً على طريق التنسيق مع روسيا لايجاد حل سياسي في سوريا توج بانعقاد اجتماع أستانا بين وفدي النظام والفصائل المسلحة في رعاية روسية – تركية – ايرانية. ومعلوم أن إنشاء مناطق آمنة في سوريا هو مطلب تركي مزمن بدأ مع بدايات الأزمة السورية، لكن إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما التي سعت الى تجنب الدخول العسكري المباشر في سوريا رفضت المطالب المتكررة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الشأن.
صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" تطرقت إلى مفاوضات أستانا بشأن تسوية الأزمة السورية مشيرة إلى أنها تشكل نقطة تحول في الحرب السورية.
وجاء في مقال الصحيفة:
اختتمت في العاصمة الكازاخستانية أستانا، يوم 24 يناير/كانون الثاني الجاري، مفاوضات استمرت يومين بين وفدي الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، التي وقعت اتفاق وقف إطلاق النار. وقد أصبحت هذه المفاوضات ممكنة بعد الاتفاق، الذي توصل إليه فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. وسأل وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، قبل انطلاق مفاوضات أستانا: "ماذا كان ينقص المفاوضات؟ وأجاب: مشاركة أولئك الذين يحددون الوضع بصورة واقعية. سموهم كما تشاؤون، "تشكيلات مسلحة"، "فصائل معارضة مسلحة". ومع ذلك لا تزال بعض المراكز السكنية، بل ومناطق مثل الرقة تحت سيطرة المتطرفين. أي أن الحرب مستمرة.