سوريا بين كونفدرالية بوتين ومنطقة ترامب الآمنة

سوريا بين كونفدرالية بوتين ومنطقة ترامب الآمنة
سوريا في المانشيت | 27 يناير 2017

تناولت الصحف و المواقع العربية موضوع التحركات الديبلوماسية الروسية، و مشروع الدستور السوري الجديد، الذي طرحته للنقاش كذلك تناولت المقالات موضوع إعلان ترامب نيته إقامة مناطق آمنة للمدنيين السوريين.

صحيفة القدس العربي كتبت في زاوية الرأي و تحت عنوان " سوريا بين كونفدرالية بوتين ، ومنطقة ترامب الآمنة" أن الروس ظنوا بأنهم ربحوا اللعبة الكبرى لدرجة أنهم وضعوا الدستور الجديد الذي ستسير عليه سوريا،  لكن و بحسب رأي الصحيفة يحتاج تلبيس الدستور الجديد على الهيكل العظمي المتداعي للبلاد إلى إعادة تشكيل سوريا المدمّرة، ووقف مسلسل نهبها على أيدي عصابات النظام الأمنية، والميليشيات الطائفية من كل نوع .

في نفس الموضوع و من وجهة نظر أخرى كتب جمال قارصلي في موقع كلنا شركاء و في مقال بعنوان"دستور روسي لسوريا, متى سيتبعه الإيراني؟" و أشار إلى أن الدستور الذي تنوي روسيا فرضه على الشعب السوري، يؤكد بأنها ترى نفسها وصية على الشعب السوري، وتنظر إلى وجودها في سوريا وكأنها دولة مستعمِرة، لهذا تريد أن تضع دستورا جديدا لسوريا حسب تصورها ومزاجها وبدون أن تأخذ رأي الشعب بذلك .

 في سياق مواز طرح علي العبادي في مقاله المنشور في موقع العهد الإخباري تحت عنوان "مشروع المناطق الآمنة الأميركي هل ينسف مسار آستانة؟"عدة تساؤلات متعلقة بتصريحات ترامب عن اقامة منطقة آمنة في سوريا ومحيطها، وهل سيؤدي التوتر بين روسيا واميركا؟ وإحتمالات أن تحيي آمالَ دول عربية وفي مقدمتها السعودية بحجز حصة لها في المساحة السورية واحتمالات أن يتسبب هكذا مشروع في تفكيك عرى التفاهم الروسي- التركي الحديث العهد؟

و في محاولة للإجابة يقول العبادي أن الأمر يتعلق بما سيقدّمه ترامب من رؤية للدور الروسي في هذا المشروع،  الذي يتطلب قراراً من مجلس الأمن الدولي حيث تحتفظ فيه كل من روسيا والصين بـحق النقض الفيتو.

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق