تنوعت المقالات اليوم في الصحف العربية في تناولها للموضوع السوري بعضها تطرق لموضوع اقتتال الفصائل و البعض الآخر بحث في موضوع النفوذ التركي في الشمال السوري فيما عادت بعض المقالات لتناول اجتماعات أستانة و التمهيد لاجتماعات جنيف
في صحيفة العربي الجديد كتب سلامة كيلة مقالا بعنوان "عن جبهة النصرة مجدّداً" أعاد كيلة التذكير بأن الخلاف بين داعش وجبهة النصرة لم يكن حقيقياً، بل إن من يحرّكهما وجد ضرورة أن يسيطر هذا على مناطق "مستقلة"، وأن تبقى الجبهة في حضن الثورة للتخريب فيها. و هو برأيه استكمال لمخطط النظام و كل من روسيا و إيران المتمثل بأن"تبلع" الجبهة التنظيمات الأخرى، وتصفيها ، لينتهي الصراع بانتصار النظام عبر هذه الأداة.
في موضوع آخر تحدث الكاتب عبد الرحيم خليفة في مقاله المنشور في موقع جيرون الإلكتروني و الذي حمل عنوان "لماذا فجرت “تحيا تركيا” غضب السوريين؟" تحدث عن التحية التي ألقاها أحد ضباط الشرطة السوريين لتركيا ولرئيسها أردوغان أثناء تخريج دفعة من عناصر الشرطة في جرابلس هذه التحية التي أثارت ردود فعل متباينة، وسلطت الضوء على عدد من المسائل في ملف المواقف التركية من الثورة السورية.
وتشير القضية بحسب ما يشدد الكاتب إلى حالة الانبطاح والمزايدة الفجة، وتفضح ثقافة وذهنية لم نبرحها على الرغم من سنوات الثورة الست، التي قامت لهدم منظومة كاملة من قداسة وعبادة الفرد ، وربط الأوطان بقادة وزعماء تاريخيين، واستثنائيين، وملهمين.
فيما يعود مقال عمار فاضل المنشور اليوم في صحيفة الوطن المحلية تحت عنوان" اعادة تموضع اقليمي على مسارين" يعود إلى اجتماعات أستانة و يؤكد أن أبرز ما أنجزه «استانا» هو إسقاط كل الأشكال السياسية السابقة للمعارضة، وتم استبدالها بوفدٍ موحّدٍ من قادة الفصائل المسلّحة على الأرض، وبعيداً عن الشرط المشهور لكل الوفود السابقة الذي كان يتمثل «برحيل الأسد»، مّا يمهّد الطريق نحو سير سلس لـ«جنيف» في شباط القادم؛ و الذي من المتوقع ان تنبثق عنه قرارت أكثر فعاليةً لحل الأزمة السورية