تمسك روسيا بالأسد يبعدها عن دول الخليج

تمسك روسيا بالأسد يبعدها عن دول الخليج
سوريا في المانشيت | 21 يناير 2017

كتبت هدى الحسيني في  العربية نت أن محدثي الأوروبي العائد للتو من موسكو  يقولون إنه لا استراتيجية روسية واضحة للتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة. تعتمد موسكو سياسة الحذر: «لننتظر ونرَ».

 و تتابع الكاتبة إنما بشكل عام هناك ترحيب برئاسة دونالد ترامب، وتطلع إلى التعامل معه، لأن الود كان مفقودًا على كل الجبهات مع رئاسة باراك أوباما.
و أن الاتهام بالاختراق الإلكتروني، وبأن روسيا عملت على دعم حملة ترامب، أثَّر على الشعور الإيجابي في روسيا، وبسبب المناخ المتوتر العام في أميركا شعرت موسكو بأن ترامب والمرشح لتولي وزارة الخارجية ريكس تيلرسون اضطرا إلى استعمال لغة قاسية ومتشددة. لكن يشير إلى أمر ما وقع بعدما طرد الرئيس أوباما 33 من الدبلوماسيين الروس… «جرت اتصالات سرية وطلب فريق ترامب من الرئيس فلاديمير بوتين عدم المعاملة بالمثل، والانتظار حتى يتسلم ترامب للتخلص من سلبية سياسة أوباما».
و تختم الكاتبة مقالها " في هذه الأثناء تستمر اللعبة الروسية في الشرق الأوسط، خصوصًا لجهة دعم الرئيس بشار الأسد، وتدخل فيها تركيا وإيران. يقول محدثي: «هناك تركيا، وهناك الرئيس رجب طيب إردوغان. كثيرون من الأتراك لا يحبون إردوغان رغم الدعم الذي يلقاه (حزب العدالة والتنمية)، وكثيرون يريدون أن يغادر الساحة التركية ".

في صحيفة الحياة اختار لؤي حسين عنوان  " حلب ... ليست نهاية الثورة السوريّة " ، قائلا إن انتصار النظام على الجهاديين والمجموعـات القــليــلة من الفــصائل المعارضة، في حلب، وسيطرته على غالبية مناطق محيط دمشق أخيراً عبر التسويات الإخضاعية، لا يمكن اعتباره في أي شكل انتصاراً على الثورة السورية.

واعتمد  الكاتب مسمى الثورة السورية كناية عن ذاك الحلم والطموح الجارف بالحرية الفردية الذي ملأ صدور الملايين ربيع ٢٠١١، حين خرج كثيرون منهم يتظاهرون في شوارع المدن والبلدات احتجاجاً على استبداد النظام وقمعه، ورفضاً لحكمه الطغياني ورؤاه وشخصياته، وقمع كل من يعارضه بوسائل شنيعة متنوعة بما فيها التعذيب الجسدي.

لؤي حسين أسف في نهاية مقاله  بأن هذه الجموع الحالمة بالحرية التي أَسَّستْ ما عُرف بالحراك السوري لم يطُل بها الأمر حتى بدأت تغيب عن مجالات الرؤية بفعل حلول جماعات مسلحة محلّها، جاءت حاملة سلاحاً فوضوياً، ومبرِّرة وجودها بتقديم ادّعاءات باطلة كحماية التظاهرات وغير ذلك من التبريرات التي كانت تخفي نيتها إطاحة الحراك السلمي وفرض سيطرتها العنفية.

في زمن الوصل كتب  عبد السلام حاج بكري أن ادعاء  النظام بأن تنظيم الدولة هو من فجر في جبلة قبل أيام، وهو من استهدف المدينة ذاتها مع طرطوس العام الماضي بتفجيرات أودت بحياة المئات، لما صدقه أحد حتى في حاضنته الشعبية، نظرا للمسافة البعيدة التي تفصل التنظيم عن مدن الساحل وعدم رغبته أساسا باستهداف مناطق النظام وهو الذي اختار الرقة ودير الزور وتدمر مسرحا لتوسعه ومناطق لانتشاره 

و بين في مقاله الذي اختار له عنوان ، " الأسد يقتل أنصاره "  بأن  النظام لم يجد طريقة مناسبة لإخراج مشهد مقنع لمرتكب هذه التفجيرات يلقّم بها أنصاره ويسكت غضبا محتملا لهم سوى اتهام "الإرهابيين"، أو لعله لم يبحث عنها غير آبه بردود أفعالهم، وقد حفظها مستكينة راضية تقبل بما يرمى لها، فهم على الرغم من مرور شهور على التفجيرات السابقة لم يطالبوا بالكشف عن الفاعل، وربما نسوا تلك الحادثة والتفتوا إلى لملمة أشلاء أجسادهم في التفجير الأخير 

لمتابعة الافكار التي طرحها الكتاب في مقالاتهم يمكنكم الاسستملع الى حلقة اليوم من برنامج سورية في المانشيت.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق