إحراجات المعارضة السورية على عتبة مفاوضات آستانة

إحراجات المعارضة السورية على عتبة مفاوضات آستانة
سوريا في المانشيت | 18 يناير 2017

اهتمت المقالات المنشورة في الصحف العربية،اليوم  بمناقشة الاجتماعات السورية السورية في عاصمة كازاخستان و  تنوعت المحاور ما بين لوم للمعارضة السياسية إلى تحميل المسؤولية للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما فيما برزت آراء تعطي أهمية قصوى لمخرجات أستانا خاصة لما يمكن أن تحدده من هوية لسورية الجديدة .

البداية كانت مع مقالة أكرم البني في صحيفة الحياة تحت عنوان "إحراجات المعارضة السورية على عتبة مفاوضات أستانة" و التي عدد فيها الكاتب عددا كبير من مسببات و موجبات الإحراج للمعارضة السورية السياسية و الوضع الذي آلت إليه.

و يتوجه البني للمعارضة بالسؤال هل يكمن السبب وراء ما تعانيه المعارضة السياسية من إحراج وتردد، هو  حالة الحصار المطبقة على مشروع التغيير السوري وما تعرض له من غدر وأضرار وتشوهات؟ أم هو فشلها في الالتحام بالثورة ونيل ثقة أبنائها نتيجة أمراضها الذاتية وتغلغل النزعات والمصالح الأنانية في صفوفها؟  

 و على خلاف المقال السابق حمّل الكاتب خيرالله خيرالله في مقاله المنشور في صحيفة العرب اللندنية بعنوان  "لعنة سوريا ستلاحق أوباما" حمّل  المسؤولية الكبرى لضعف الموقف الأمريكي و ذلك بعدما أدار باراك أوباما ظهره لشعب بكامله، وسلّمه إلى آلة القتل المتمثلة بالنظام وداعميه من إيرانيين وميليشيات مذهبية تابعة لهم… وروس

و أكد الكاتب في مقاله في عهد باراك أوباما، لم تعد أميركا هي أميركا. فالرئيس الأميركي قرّر الاستسلام لروسيا وإيران.و تخلّى عن دور بلاده كقائد للعالم الحرّ. و المصيبة الكبرى تكمن في ممارسته ما هو أشدّ من الظلم عندما سمح لبشّار الأسد بالإفلات من العقاب الفوري صيف العام 2013. وقتذاك، كانت هناك بقية أمل في إنقاذ ما بقي من سوريا.

و عن موضوع أستانة و مخرجاته كتب عبد الباري عطوان في صحيفة رأي اليوم مقالا بعنوان "هل كانت دمشق فعلا على بعد أسبوعين من السقوط قبل التدخل العسكري الروسي؟" يرى عطوان في مقاله أن اجتماع أستانة السوري، السوري دق اسفين الخلاف بين المعارضتين المسلحة والسياسية ما يمكن أن قد يكون ابرز إنجازات المؤتمر قبل أن يبدأ،ستقوم بعدها موسكو باصطفاء المعارضة المسلحة المعتدلة، لتعتمد من تراه الأنسب منها .

و يلفت الكاتب أن الاجتماع ربما يكون الأكثر أهمية من كل المؤتمرات المماثلة التي سبقته في جنيف وفيينا ونيويورك، ليس لانه يأتي تجسيدا لامتلاك روسيا كل أوراق القوة في الملف السوري، وهي التي تحدد الاجندات وتختار المفاوضين، وانما أيضا لانه سيحدد مستقبل سورية وهوية حكومتها.

يمكنكم الاستماع إلى التسجيل الصوتي الخاص بالحلقة  للتعرف على مزيد من الأفكار التي ناقشها الكتاب

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق