"migranthire.com"، هو موقع الكتروني مبتكر يجمع بين المهاجرين وأرباب العمل وهو بمثابة منصة توظيف عبر الانترنت، موجهة بشكل خاص للاجئين ويتكون من مجموعة شبان مختصين في التكنولوجيا والمعلوماتية، هدفهم الأساسي الوصول إلى توظيف 10 آلاف مهاجر بوظائف منتظمة. ويعتبر الموقع الأول من نوعه في ألمانيا، الذي يتوجه بشكل واضح وصريح للأشخاص، الذين هربوا من بلدانهم بسبب الاضطهاد السياسي أو الأزمات الاقتصادية.
يتلقى اللاجئون المساعدة بتحضير السير الذاتية وتقديم طلبات التوظيف مع إضافة خبراتهم ومهاراتهم إلى الموقع، بينما يقوم أرباب العمل بالبحث في البيانات عن الناس، الذين يحتاجون إليهم والإعلان عن أماكن العمل الشاغرة لديهم.
وأوضح شتيفان بيرليباخ، مدير الكفاءات في الموقع "يوجد الكثير من الشركات التي ترغب بتوظيف اللاجئين وإعطائهم الفرص المناسبة، ولكن هناك صعوبات حتى في عمل عقود معهم". وتابع :"نحن نمنح الشركات فرصة إيجاد الشخص المناسب، والعكس بالعكس. إذ نقدم للاجئين، الذين تنقصهم الخبرة وشبكة العلاقات في ألمانيا، التوجيه الصحيح للتقديم إلى الوظائف
ووجدت دراسة أجريت حديثاً في براندنبورغ بشرق ألمانيا أن للاجئين فرصاً كبيرة في الاندماج في حال وجودهم في مناطق تحتاج إلى أيادي عاملة، وهذا هو بالضبط ما يقدمه موقع "migranthire.com".
وأوضح بيرليباخ بأن المكان غير مهم إن كان في شرق البلاد أو في غربها، فالأمر هو بمثابة استثمار للمستقبل، إذ يعود تدريب اللاجئين وتحضيرهم لسوق العمل بالفائدة على الطرفين ويخفف من عبء الدولة الاقتصادي لاحقاً.
ماوكلي الحقيقي.. فتاة تعيش في الغابات مع الحيوانات المفترسة
تبدو قصة الطفلة تيبي تبدو حكاية نادرة ومختلفة تشبه الأساطير التي نقرأها في القصص، عن أناس عاشوا بين الغابات ومع الحيوانات المتوحشة، والتي قد نظنها مجرد خيال أو خرافة.
وتيبي ديغري، هي ابنة المصورة الفرنسية، سيلفي روبرت، وزوجها ألان ديغري وهو مصور أيضا، أنفقت عشر سنوات من طفولتها تعيش وتتجول بين الأدغال الإفريقية، في حين كان والداها يوثقان هذه التجربة المثيرة بشكل دقيق.
وبدت التجربة أشبه بالقصة الخيالية "ماوكلي"، وهي الشخصية الرئيسة في كتاب للمؤلف البريطاني روديارد كبلينغ، بعنوان "كتاب الأدغال"، حيث يضيع طفل رضيع في إحدى غابات الهند، وتقوم قبيلة من الذئاب بتربيته.
وهنا تحولت تيبي صديقة للأفيال التي تركبها ببراعة، كذلك النمور التي لا تخاف منها مطلقا.
وقد تم إظهار هذه التجربة البديعة في كتاب يجمع بين الكلمة والصورة، ليظهر لنا "ماوكلي جديدة"، ولكن حقيقية وليست خيالية أبداً لحكاية عقد من الزمان الذي قد لا يصدق.
وتظهر تيبي في عدد من الصور بين الغابات مع الحيوانات الشرسة والوديعة، وهي تعيش تجارب غريبة وغير مسبوقة مع البشر والقبائل الإفريقية، هي تلبس ملابسهم وغيرها من الصور التي التقطها والدها المصوران.
وقد أطلق على الكتاب اسم "تيبي. كتاب إفريقيا"، وظهرت في غلافه الطفلة وهي بجوار أحد حيوانات الغابة.