حكواتي برلين

حكواتي برلين

يجتمع شباب سوريون بين سن السادسة عشر والثامنة عشر في صالة صغيرة في العاصمة الألمانية برلين، ينسجون فيها من زاد خيالهم قصصاً صغيرة غادرت الوطن وراحت تبحث عن واقع لها في برلين.

يقول الممثل والحكواتي السوري" بسام داوود" أن الفعالية هي ضمن مشروع "فيفاتشي" الذي بدأ كمبادرة من فنانين سوريين ومهتمين بالمشاريع الثقافية، ويركز في المرحلة الأولى على تقديم الموسيقى والمسرح للأطفال والمراهقين من الناطقين باللغة العربية.

يتابع "داوود" أن اللغة الأم هي عامل أساسي في كسب الثقة والتعامل مع الأطفال والمراهقين ومساعدتهم على الاستقرار في البيئة المحيطة الجديدة والمشروع يهدف لخلق مساحة للشاب السوري كي يعبر عن نفسه بلغته الأم ويبني جسر تواصل مع الألمان من خلال ثقافته وفنه وحكايته التي يلقيها على المسرح.

كيف تكتب قصتك الخاصة؟

تهدف الفعالية إلى تطوير القدرات الأدبية لدى الشباب المشاركين حتى يتمكنوا من الصعود إلى خشبة المسرح وسرد قصصهم التي تعكس أحلامهم وطموحاتهم في بلد اللجوء.

تحب الشابة السورية " نور" المواد الأدبية وقراءة القصص وتقول إنها شاركت في الفعالية رغبتاَ منها في تطوير قدراتها الأدبية وتأمل أن تملك القدرة للصعود الى المسرح وقراءة قصصها.

يصرح الشاب السوري "وائل" الذي يقطن في برلين منذ سنة وستة أشهر أنه قرأ إعلان الفعالية على الفيس بوك وأحب أن يشارك فيها لأنها تتقاطع مع طموحاته في أن يصبح صحفي ويأمل "وائل" أن يكتسب بعض المهارات في هذه الفعالية التي تساعده مستقبلاَ في تحقيق حلمه.

الحكاية السورية والتنفيس عن أوجاع الحرب

السمة الغالبة على قصص المشاركين في الفعالية كانت التنفيس عن الوجع من خلال لوحاتهم الروائية ذات السطور المتباينة بين الحنين للماضي والتفاؤل بالمستقبل الذي لا يراهن عليه بعضهم بسبب ما عاصره من أحداث الحرب في سورية.

جاءت المحامية المتمرنة "سلام" من دمشق والأن تقطن في برلين وتشارك في هذه الفعالية لأنها تعتقد بامتلاكها لموهبة الكتابة وتقول إنها مرت بتجارب كثيرة في ظل الحرب السورية وكانت الكتابة هي المنفس الوحيد الذي تفرغ من خلاله الوجع حيث تفضل الكتابة على أن تفصح عن همومها أمام أحد وتشير إلى أن كتاباتها تركز على أوجاع الناس وإعطاء الأمل باستمرارية الحياة.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق