كتب حمزة العبدالله.. المتأتركون الجدد!

كتب حمزة العبدالله.. المتأتركون الجدد!
سوريا في المانشيت | 09 ديسمبر 2016

كتب حمزة العبد الله في مدونة الجزيرة: "المتأتركون الجدد جلهم ممن تغلبهم العاطفة ليرفضوا كل من ينتقد ولو بحرف تركيا واقعاً او سياسةً أو شعباً، وبعض هؤلاء بالأمس كانوا -وأدعي أنهم لا يزالون- يعانون من بيوقراطية القرارات والمعاملات في تركيا، ولكنهم جبلوا على تقديس رمز غاب عنهم في بلدانهم فوجدوه في تركيا.

قبل قرابة شهر أو يزيد استيقظت من نومي، وكما هي عادتي صباحاً أن أتصفح "العالم الأزرق" أتصفح آخر الأخبار والمنشورات لأتفاجأ بعدد غير يسير من الإشارات "التاغات" التي تدعوني للاحتفال بذكرى قيام الجمهورية التركية، وجل تلك التاغات من أشخاص إسلاميين أو محسوبين عليهم، بالرغم من أن يوم قيام الجمهورية التركية هو ذات اليوم الذي اسقطت فيه الخلافة العثمانية! وليس ذلك إلا لأنه يوم "وطني تركي".

جُلُّ المتأتركون الجدد وخصوصاً العرب منهم أو الناطقون باللغة العربية -من حيث يدرون أو لا يدرون- هم مسوقون سلبيون لتركيا وسياساتها باندفاعهم الغير محسوب وحدتهم في الرد على كل من ينتقد تركيا ولو بغرض الإصلاح أو البناء.

لقد غاب عن المتأتركين الجدد وأنصارهم أن تركيا هي دولة قطرية تحدها حدود وتحكمها دبلوماسيات واتفاقيات ومصالح، وهي جزء من المنظومة والمجتمع الدوليين، وليست دولة "خلافة عثمانية" كما يتصورونها في أذهانهم، أو يحاولون تسويقها، وهم في حقيقة الأمر لا يخدمون إلا الفئات المتربصة بتركيا على الأمد البعيد".

ومن صحف اليوم نقرأ: عندما يلقي رأس النظام خطاب «النصر» في حلب مقال لسميرة مسالمة بالحياة اللندنية، و "انتصار ثمنه تقاسم سوريا" مقال لأسعد حيدر في المستقبل اللبنانية.

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق