كتب ماجد عزام في موقع الأورينت نت "رغم تأكيد النظام السوري وبعض المواقع المقربة منه كما تلك المقربة من حزب الله نبأ الغارة الإسرائيلية ضد قافلة سلاح للحزب قرب أحد المعسكرات فى ضواحى دمشق فجر الأربعاء الماضي، إلا أن الحدث مرّ مرور الكرام وكأنّ شيئاً لم يكن. النظام وحزب الله اعتادا ومنذ فترة طويلة على الصفعات، وحتى البصقات الإسرائيلية في وجوههم، ويتصرّفوا وكأن السماء تمطر، ليس إلا في تعبير وتأكيد على أولوياتهم المتمثلة ببقاء النظام، العصابة بأي ثمن، وانتفاء الحاجة أو ارتفاع كلفة أكذوبة العداء لإسرائيل.
الضربة استهدفت الحشد الشعبي اللبناني مباشرة، ولكن على الأراضي السورية، وفي مناطق نفوذ وسيطرة النظام. ورغم ذلك لم يحرك أحد منهم ساكناً، وحتى لم يجرى الاهتمام أو إبراز الحدث إعلامياً لعدة أسباب، منها أو أساسها فهمهم واستيعابهم للظروف الحالية التي أتاحت للحزب الحشد القتال في سورية إلى جانب بقايا النظام أو العصابة التي كانت لتسقط منذ فترة، لولا تدخل حزب الله أولاً ثم تبلور المظلة السياسية الأمريكية الروسية التي تعتبر إسرائيل وأمنها في صلبها ومركزها بما فى ذلك بقاء النظام كونه يخدم هذا الهدف".
وختم الكاتب بالقول "حزب الله يتصرف منذ سنوات على أن القضية المركزية بالنسبة له تتمثل بالدفاع عن النظام السوري، بأي ثمن وبكل ثمن حتى لو جرى ذلك بمسايرة بشار في انتحاره الإجرامي المجنون وبشكل أوسع أو في سياق أوسع، فإن حزب الله يتصرف بصفته رأس حربة لمشروع الأمبراطورية الفارسية التى عاصمتها الحركية بغداد، وعاصمتها الفعلية الضاحية الجنوبية، وهو بدد كل رصيده من أجل أمبراطورية الوهم والدم، التي يعتبر نظام بشار الأسد عنصر مهم ومركزي فيها، أيضاً وبناء عليه فإن فلسطين لم تعد مهمة للحزب، والعداء لم يعد لإسرائيل، وإنما للسعودية التي يذكرها أمين عام الحشد فى خطاباته أكثر بكثير مما يذكر الدولة العبرية، والصدام معها بالتالى سيحرفه عن إداء مهمته الأساسية، وسينال حتماً من هدفه المركزي، أي بقاء النظام المرتبط مصيره بميليشيات الحشد الشعبي، وسياسياً وعسكرياً بالمظلة الأمريكية الروسية الإسرائيلية له".
وفي جولة الصحافة لليوم اخترنا أيضاً: كتب محمد صالح الفتيح في صحيفة السفير "لحرب الباردة الجديدة: إلى أين ستمضي في عهد ترامب؟"، كتب مرزوق الحلبي في صحيفة الحياة "وجوب ردّ الاعتبار للشعب السوري!، وفي صحيفة النهار كتب راجح الخوري "رئيس الظل في البيت الأبيض".