كتب فؤاد عزام في شبكة جيرون: لم يكن بلا ثمن منع سقوط “الأسد” الذي كان حتميًا قبل دخول حزب الله، ثم إيران، وبعدها روسيا، إلى سوريا، برضى ومباركة الولايات المتحدة.
إذاً إن هؤلاء المتدخلون سيقبضون، لا شكّ، عوائد استثمارهم في النظام السوري “العائلي” القديم، كما في النظام العالمي الجديد، لكن بحسب ما يسأل عزام من يدفع هذا الثمن وكيف؟ وهل سيكون، فحسب، كما صفقة الكيماوي التي كانت الحصّة الأوليّة للولايات المتحدة، والتي وقّعت عليها، على كفالة الروس لنظام طرح البلاد ومخزوناتها الاستراتيجية للبيع لمن يضمن بقاءه في الحكم، أم هل ثمة صفقات من نوع مختلف وأكثر خطورة؟.
يتابع عزام، ما بدا أميركيًا أنه إطلاق يد روسيا في سوريا بـ”وصاية”، من خلال توزيع “مناطق نفوذ”، كانت ضمانته الدولية هو اتفاق “كيري – لافروف” الذي احتاج التوصّل إليه لنحو خمسين ساعة من المحادثات بين وزيري خارجية الدولتين العظميين، على مدى ثلاثة أشهر، وبقيت وثائقه الخمس سريّة.
ينهي عزام مقاله، لم يكن منع سقوط الأسد بلا ثمن فمناطق النفوذ، ستكون بالنسبة لإيران خصوصًا، إحدى مرتكزات مشروعها التوسعي في سوريا، بعد أن عملت على تغيير الطابع الديمغرافي في هذه المناطق تغييرًا تخريبيًا اما العرب فإن بقوا على هذه الحال، فسيكون التلاشي والاضمحلال مصير الأمّة كلها، التي ستكون بحضارتها وتاريخها ومستقبلها هي الثمن.
وفي صحف اليوم أيضاً: كتب هوشنك اوسي في الحياة "عن الإنكار الذي لم يعد يفيد!"، وكتب عبد المنعم علي عيسى في الوطن المحلية "سيناريو تموز هل يتكرر؟".