نشرت صحفة "آي" تقريراً عن التعيينات الأخيرة التي أجراها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط.
وكتب باتريك كوبرن: "إن تنظيم الدولة الإسلامية يتعرض لضغوط في الموصل والرقة، ولكنه مبتهجٌ بانتخاب دونالد ترامب، مثلما أعلن أحد قادة التنظيم في أفغانستان، واسمه أبو عمر الخراساني، أن قادة التنظيم كانوا يراقبون عن كثب نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكنهم لم يتوقعوا أن يحفر الأمريكيون قبورهم بأيديهم".
ويتابع كوبرنك "تنظيم الدولة الإسلامية يراهن على أن يحشد العقاب الجماعي للمسلمين المزيد من المقاتلين في صفوفه، وبما أن عدد المسلمين في العالم هو 1،6 مليار، فإن تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، بحاجة إلى تأييد نسبة قليلة من المسلمين لتكون لهما قوة في المجتمع. وقد أدت تصريحات ترامب بشأن المسلمين دورا أساسياً في انتخابه، حسب الكاتب.
ويضيف كوبرن أن ترامب ومساعديه قد يتوهمون أن أغلب هذه التصريحات سيتم نسيانها باعتبارها مجرد شعارات للحملة الانتخابية، ولكن قادة تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية سيحرصون على أن تبقى تصريحات ترامب "تتردد باستمرار وتنشر سمومها".
ويشير الكاتب إلى تقارير تفيد بأن ترامب عرض منصب مستشار الأمن القومي إلى الجنرال مايكل فلين، الذي أقاله الرئيس، باراك أوباما، عام 2014 من منصب رئيس وكالة المخابرات العسكرية. ويقول إن فلين معروف برأيه بأن الجماعات الإسلامية المتشددة ليست خطيرة فحسب، بل تشكل خطراً على وجود الولايات المتحدة، وكتب في وقت سابق على حسابه بموقع تويتر أن "الخوف من المسلمين أمر عقلاني".
ويرى كوبرن أن استهداف جميع المسلمين يصب في صالح تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، فالذي كسبه أسامة بن لادن من هجمات 11 سبتمبر/أيلول ليس تدمير برجي التجارة، وإنما ردة فعل الجيش الأمريكي، وخوضه حروباً في أفغانستان والعراق، وهذا قد يتكرر اليوم.
ومن بين المكاسب المحتملة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، وفق الكاتب، مهما كان مصير الموصل، أن حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة كلها جماعات تيارات مسلحة متشددة نشأت في فوضى الحرب في أفغانستان والعراق، وهي تزدهر في ظروف مشابهة في سوريا وليبيا واليمن والصومال.
ومن صحف اليوم اخترنا لكم أيضاً: كتب سليم نصار في حصيفة الحياة السعودية "عرض عسكري لـ «حزب الله» في سورية بعد عرضه السياسي في لبنان"، وكتب وليد البني في العربي الجديد "هل يبقى الأسد في السلطة حتى 2021؟".