كتب حسين عبد الحسين في المدن اليوم "على الرغم من بعض الكبوات بين الحين والآخر، تحقق ايران انتصارات متتالية في منطقة الشرق الأوسط، وهي إن استمرت على هذا المنوال، يصبح اخضاعها مساحات عربية واسعة، وعرب كثيرين، أمراً متوقعاً".
يتابع الكاتب: "في سوريا، كانت مفاوضات التسوية السياسية تجري والمعارضة المسلحة على مشارف القصر الرئاسي. ليصبح اليوم اقصى طموح معارضي الأسد وايران من السوريين التوصل الى هدنة في حلب تسمح للمدنيين المنكوبين بالتقاط انفاسهم بين المجزرة والاخرى.
يبين الحسين: "أرفقت ايران نجاحاتها العسكرية على الاراضي العراقية واللبنانية والسورية واليمنية باداء قوي قلّ مثيله في اروقة الديبلوماسية العالمية.في وقت يمول العرب التحالف الدولي ضد داعش، ويشاركون في الطلعات الجوية، فيما الغرب يتهم العرب بداعش ويرى ان الحل يقضي بان تمسك ايران بالملف الأمني في منطقة الشرق الاوسط برمتها"
المؤكد بحسب الكاتب: "ليست نجاحات ايران صدفة ولا هي تآمر عالمي على العرب. الايرانيون، على فسادهم وانقساماتهم، اثبتوا مهارة أكبر من العرب في رسم استراتيجيات طويلة الأمد لخلق وتدريب وتمويل ودعم حلفاء في عموم المنطقة.
“حزب الله” اللبناني، مثلاً، ليس وليد الساعة، بل هو ثمرة اكثر من ربع قرن من الاستثمار الايراني المالي والديبلوماسي والسياسي المتواصل.وكما في لبنان، كذلك في اليمن وفي العراق وسوريا. تخلق ايران مجموعات، تمولها على فترات طويلة، تدربها، تعمل على بناء صورة لها، تخلق لها تنظيمات عسكرية ومدنية واجتماعية واعلامية.
وكما على الأرض، كذلك في أروقة القرار العالمي: لايران هدف، ولديها خطة، ومعظم العاملين لديها مخلصين لها، وهي مخلصة لهم. أما خصومها، فلا هدف ولا خطة ولا اخلاص، بل بطاقات طيران درجة اولى، وفنادق فاخرة، وكلام فارغ.
ينهي الكاتب مؤكداًً: "إيران تفوز. من يوقفها؟ أميركا لا تتحرك إلا إن تعرضت مصالحها، بما فيها اسرائيل، للخطر، وايران عرفت كيف تحافظ على أمن اسرائيل، ومتى تهزه،. أما ضحايا ايران، فما زال معظمهم يصرخون مؤامرة".
ومن صحف اليوم نقرأ: كتب أيهم مرعي في الأخبار الأكراد نحو الرقة بغطاء «التحالف»... من دون الأتراك؟، وكتب رامي سويد في العربي الجديد "تردُّد أوباما جعل سوريا ملعباً لروسيا والمتطرفين".