كتب اللاجئ السوري بلال الدوماني المقيم في برلين مقالة باللغة الألمانية متسائلاً فيها لماذا يتلقى اللاجئون معاملة أفضل من المشردين؟
وبحسب الخبر الذي ترجمه موقع "عكس اللسير"، كتب بلال قائلاً:أحد المشاهد اليومية التي أراها في كثير من الأحيان ببرلين، المشردون ينامون في ظروف قاسية وسط برد قارس، بصفتي لاجئ يؤلمني هذا المشهد كثيراً لأن برلين قدمت لي حياة مستقرة ولكنها لم تقدم الاستقرار للمشردين في العاصمة الألمانية.
لقد كنت دائماً أتساءل لماذا تتم رعاية اللاجئين بشكل أفضل من المشردين، اللاجئون يتلقون المواد الغذائية والملابس والأسرّة، ولكن لماذا لا يحصل المشردون على هذا أيضاً؟ إن هذا يؤثر بي لأن برلين لا تساعد هؤلاء الناس.
هل يعود السبب إلى أن المشردين هم أكثر من اللاجئين؟ أم يوجد سبب آخر؟ لماذا ينام اللاجئون في أسرة دافئة في حين ينام المشردون في البرد؟
التقيت المرة السابقة في محطة مترو "ميرينغدام" بأحد المشردين، كانت له لحية طويلة و شارب طويل وقام بلف شعره الطويل حول قبعته، كان يلبس ثياب ممزقة وبدا وجهه شاحبا جدا، مر من جانبي ثم سألته هل ستقوم بالتصويت في الانتخابات المحلية برلين، فأجاب بسرعة: لا، كل السياسيين كاذبون، انهم يريدون أموالنا فقط، لم أستطع أن أقول كلمة واحدة لأن الرجل قال لي مرة أخرى: إياك أن تقوم بالتصويت، إنهم كاذبون، وعندما سألته عن عمره ومنذ متى يعيش في الشارع، أجاب: حسنا، أنا لا أعرف، ثم ذهبت وتساءلت : لماذا قال الرجل ذلك؟ ربما كان يشعر أن أحداً لا يهتم به.
أيضاً، في محطة قطار حديقة الحيوان سألت شخصاً من برلين يعيش في الشارع منذ عامين تقريباً، كان يبدو قوي البنية ولكن الفقر باد عليه أيضاً، كان في يده قطعة من الخبز، اقتربت منه وسألته لماذا ينتظر فأجاب : إنه ينتظر الطعام من مقدمي الطعام في محطة القطار ولكن الطعام ليس بالقدر الكافي، فسألته: لماذا تحصل على القليل من الطعام و تنام في الشارع في حين يملك اللاجئون العديد من الأسرة الدافئة المتاحة، نظر إلي وقال بهدوء: إنهم أناس مثلنا! انهم قادمون من الحرب، وهم بحاجة إلى المساعدة مثلما نحن بحاجة لها، ثم قلت له نعم هذا صحيح ولكنك أيضاً إنسان مثلهم فلماذا برأيك هذا الاختلاف في المعاملة بين اللاجئين والمشردين، فأجاب: لعل هذا يرجع إلى السياسة فلربما لدى السلطات المزيد من المال للاجئين أكثر من المال للمشردين، قمت بسؤاله مرة أخرى: ولكن ما هو شعورك تجاه اللاجئين، فقال:ليس لدي أي شعور، طرحت هذا السؤال مرارا وتكرارا على كثير من المشردين ولكن لم يقل واحد منهم أي شيء ضد اللاجئين، لقد فوجئت حقاً.
أهمية طريقة التنفس الصحيحة للإنسان
التنفس يزود أعضاء الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأعمال الحيوية. ويضخ التنفس نحو 500 لترا من الأوكسجين إلى الدم، نقلا عن موقع "غيزوندهايت" الألماني المختص في تقديم النصائح الطبية. فيما يمنع التنفس الهادئ مشاكل التنفس التي تحدث أثناء التأثر العاطفي أو القلق، وخاصة أن التنفس يضخ نحو 7 إلى 10 لترات من الهواء إلى أعضاء الجسم في حالات القلق، بينما يضخ في حالات التنفس الصحيحة نحو 75 لترا من الأوكسجين.
القلق ورهاب المسرح قد تجعل الشخص المتحدث خائفا ولا يمكنه التكلم وتجعل صوته مضغوطا وقلقا، وذلك بسبب أن الشخص المتحدث يبدأ بالتنفس السريع وغير العميق ولا يقوم بعملية الزفير بصورة صحيحة.
ونقل موقع "فوكوس" الألماني بعض النصائح للتنفس الصحيح عن خبيرة التنفس الألمانية نيكولا تيغيلر. ونصحت الخبيرة بـ"ترك الفم مفتوحا قليلا عند التحدث أمام الناس أو الجمهور، حتى يدخل بعض الهواء إلى الرئتين. بالإضافة إلى التنفس العميق".
وقدمت الخبيرة الألمانية بعض النصائح للتدريب على التنفس الصحيح، منها:
· الوقوف بصورة مستقيمة ومن ثم التنفس بصورة عميقة عبر الأنف فقط.
· ومن ثم حبس الهواء للحظات قصيرة.
· وإجراء عملية الزفير بصورة بطيئة عبر الفم.
· ويمكن وضع يد على البطن لمعرفة فيما إذا كانت البطن قد امتلأت أثناء الشهيق وفرغت أثناء الزفير.
· وبعد التدريب على التنفس الصحيح يمكن إجراء اختبار للتحدث أمام المرآة لمعرفة كيفية التكلم مع التنفس بصورة صحيحة.
أما في حالة التنفس خلال المشي، وخاصة لمن يعاني من نغزات في جانب البطن أو عدم القدرة على التنفس بعد مسافة طويلة، فنصحت الخبيرة الألمانية بالتنفس البطيء والهادئ والمتوازن. وخاصة أن التنفس العميق يساعد على تقوية الدورة الدموية وتزويد القلب والعضلات بالأوكسجين.
أما في حالات القلق، فقدمت الخبيرة نيكولا لموقع "فوكوس" النصائح التالية:
· التركيز على التنفس في البطن
· التركيز على مسارات الهواء
· إتمام عملية الزفير على دفعتين مع كل عملية شهيق.