ظاهرة المهرّجين.. أخافت الأوروبيين والسوريين!

غوغلها
غوغلها

غوغلها! - روزنامة روزنة | 18 أكتوبر 2016 | زينة ابراهيم

انتشرت مؤخراً في الشوارع والحدائق الأوروبية ظاهرة "المهرجين" التي أثارت الذعر لدى الكثير من الأوروبيين، إذ يظهر أشخاص متنكرين بزي"مهرج"، يهاجمون المارة بالسكاكين والزجاجات.

ويتخوف الكثير من السوريين من الظاهرة، وذلك بعد أن أطلقت وسائل إعلام أوروبية تحذيرات للسكان حول كيفية التعامل مع الظاهرة الجديدة. فيما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي لدى السوريين بالحديث عن "المهرجين".

وقال موقع "الكومبس" السويدي، إن "3 أشخاص يرتدون ملابس المهرجين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، هاجموا رجلاً في العشرينات من عمره، وأصابوه بجروح في يده بواسطة قنينة زجاجية مكسورة".

اقرأ أيضاً: السوريون في المرتبة الثانية بين المهاجرين إلى أوروبا.. ما الأسباب؟


وأشار إلى أن الحادثة وقعت في مدينة "فالكوبينغ" الساعة السادسة صباحاً، فيما قالت المتحدثة الصحفية باسم الشرطة، جيني وايدن، إن المعلومات المتوافرة لدى الشرطة لم تكن واضحة عن كيفية وقوع الهجوم، لكنها أكدت أن الشرطة لديها أوصاف "المهرجين الثلاثة" وأن الشرطة تبحث عنهم.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة الماضي، عن وسائل إعلام بريطانية أن الشرطة أصدرت تحذيرات بعد ظهور عدد من الأشخاص يرتدون ملابس مهرجين مرعبين في أنحاء مختلفة من البلاد.

وقالت الشرطة البريطانية إنها تلقت عشرات البلاغات عن رؤية "مهرج قاتل"، في الأسبوع الماضي، حيث تصرف أشخاص يرتدون ملابس المهرجين، ويحملون سكاكين في بعض الأحيان، بطريقة مريبة، أو طاردوا أناساً، غالباً الأطفال الصغار.

لاجئ سوري لم تبعده الإعاقة عن الرياضة !

لم يسمح عماد كيلاني لإعاقته أن تمنعه من متابعة مسيرته الرياضية، ولا أن تبعده عن معشوقته "الساحرة المستديرة"، وإن كانت أعادته إليها بغير الصفة التي بدأ فيها قبل أن يفقد إحدى قدميه.

عماد، لاعب كرة قدم سوري سابق، قضى سنوات عديدة متنقلًا بين النوادي المحلية بغوطة دمشق الشرقية، يناور في خط الوسط حيناً، والهجوم أحيانًا أخرى، حتى انطلقت الثورة السورية (مارس/آذار 2011)، وجاء رد النظام العنيف عليها فتوقفت أوجه الحياة بأكملها بما فيها الرياضة حسب وكالة أنباء الأناضول.
اقرأ أيضاً: هل تستطيع الحكومات الأوروبية ترحيل اللاجئين السوريين؟

قرر كيلاني وقتها أن يترك الساحات الخضراء إلى ساحات القتال، ليدافع كما يقول، عن أهله وبلدته من ظلم النظام واستهدافه للمدنيين، فانضم إلى إحدى فصائل الجيش الحر في بلدته وقاتل قوات النظام حتى فقد إحدى قدميه خلال الاشتباكات.

كيلاني البالغ من العمر 38 عامًا، متزوج وأب لأربعة أطفال، يخرج بشكلٍ شبه يومي بدراجته النارية التي يقودها بنفسه، ويحط رحاله في ملعب بلدة المرج، التي نزح إليها من بلدة العتيبة، ليعانق محبوته القديمة الجديدة.

فبعد أن فقد قدمه، اختار كيلاني أن يكون مدربًا لفريق البلدة، يقودها ضد الأندية المحلية الأخرى في الغوطة الشرقية، مستفيدًا من تجربته عندما كان لاعبًا وساعيًا لنقل خبراته للجيل الصاعد.

وأشار كيلاني، أنه قضى 10 أعوام في نوادي الغوطة الشرقية على غرار "الكسوة" و"النشابية" و"الغزلانية"، وكان لاعبًا متميزًا وحقق آنذاك العديد من الإنجازات على الصعيد المحلي، كالحصول على بطولة دوري المناطق.

ورغم الآلام والمآسي الكبيرة التي تمر بها بلاده، أعرب الكيلاني عن تفاؤله بالمستقبل، وأكد أنه سيتابع مسيرته التدريبية مع فريقه وسيحقق يومًا ما حلمه في الوصول لدوري المحترفين مدربًا، بعد أن منعته الظروف من ذلك وهو لاعب.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق