الهاتف الذكي.. الأخطار وكيف نتعامل معها!

الهاتف الذكي.. الأخطار وكيف نتعامل معها!

ظهر الهاتف الذكي في أواخر التسعينات من القرن الماضي، لكنه بدأ يجتاح الأسواق على نحو ملفت مع ظهور الآي فون في عام 2007. تميز الآي فون بمزايا عديدة جعلت استخدامه أكثر سهولة وجاذبيه، كشاشة اللمس ولوحة المفاتيح الافتراضية. في العام التالي ظهر أول هاتف ذكي يعمل بنظام أندويد. اليوم وبعد مرور  أكثر من عشر سنوات على ولادة الهاتف الذكي، تواصل هذه الصناعة نموها بوتيرة كبيرة، ويتوقع أن يمتلك ثلث سكان العالم (حوالي 2.6 مليار نسمة) هاتفا ذكيا بحلول العام القادم!

ولعب الهاتف الذكي دوراً  كبيراً في  تسهيل التواصل بين الناس, والاتصال بالإنترنت, وفي التواجد المستمر على شبكات التواصل الاجتماعي، وأحدث ثورة حقيقة في الاتصالات! وجميعنا يعرف الدور الذي لعبه الهاتف الذكي في توثيق ونشر أخبار ثورات الربيع العربي والثورة السورية منذ عام 2011.

في الماضي كان دفتر الهاتف منفصل عن ألبوم صور العائلة والأصدقاء، وكان الأخير منفصل عن دفتر الشيكات وعن الملفات الخاصة والرسائل وبطاقات المعايده, لكن وصول الهاتف الذكي مكننا من وضع كل هذه الأشياء في مكان واحد هو بطاقة الذاكرة!. في الماضي كان على من يريد الوصل إلى أي منها أن يقتحم منزلك أو مكتبك، أما اليوم فليس عليه سوى الاسيتلاء على هاتفك الذكي سواء مباشرة أو من خلال اختراقة والدخول إليه عن بعد. ولا يقتصر الأمر على الأفراد والمجرمين الإلكترونيين، بل إن السلطات في الكثير من الدول تبذل الكثير من الجهد وتسخر قدرات ومعارف وموارد كثيرة لتتمكن من الوصول إلى محتوى هذه الهواتف. فالهاتف الذكي نافذة مفتحوة تهب منها رياح الخطر في كل ثانية. كيف لنا أن نغلقها بأحكام إذاَ؟

وفي التالي أهم أخطار الهاتف الذكي وكيفية التعامل معها:

التعامل مع التطبيقات

جميعنا يتحاج إلى تطبيقات الهاتف الذكي ويستخدمها لأمور كثيرة, في عمله, وللتلسية، وللحصول على المعلومات أو للتواصل مع الأهل والأصدقاء. تعمل هذه التطبيقات وفق آلية محدده، فهي بحاجة للحصول على معلومات من هاتفك لتتمكن من تقديم خدماتها لك, فتطبيق الخرائط والطقس مثلا يحاتجان   إلى معرفة مكانك بدقة، وتطبيق التراسل يحتاج للوصول إلى دفتر العناوين في هاتفك, ولعبة Pokémon Go تحتاج إلى إلى الكاميرا. عادة تشرح التطبيقات كيف تستخدم البيانات التي تحصل عليها من هاتفك ويكون استخدامها في تقديم الخدمة أو تحسينها، لكن هذا الأمر يمكن أن يستغل بشكل خبيث من قبل البعض للتجسس عليك! عليك في كل مرة تنصب تطبيقا جديدا على هاتفك أن تسأل نفسك إن كان يحتاج التطبيق فعلا للصلاحيات التي يطلبها, وتقرر ما عليك فعله حيال الأمر. هل تقبل أو لا؟ حين تشك بأن التطبيق يطلب صلاحيات للوصل لمعلومات أو مزايا لا يحتاجها لا تنصبه. تأكد من الشركة التي تنتج التطبيق ومصداقيتها وسمعتها, وراجع ماذا يقول المستخدون الآخرون عن التطبيق على المتجر في زاوية المراجعات والتقييم، ولا تنصب تطبيقات من خارج المتجر الرسمي أبداً. إن كنت تنصب تطبيق للعبة ما وطلبت مثلا الوصول إلى الماكيرفون، وأنت تعرف أن اللعبه لا تحتاجه فاعرف أنها ستتجسس عليكّ!

للمزيد عن التطبيقات يمكن مراجعة هذا المقال.

ضياع أو سرقة أو مصادرة الهاتف

عليك دائما التحسب للحظة التي تفقد فيها هاتفك بسبب السرقة أو الضياع أو المصادرة إن كنت تجتاز حواجز أمنية. استعد لهذا الأمر بوضع كلمة سر على شاشة الهاتف, وبطاقة السيم، وأن حدث وضاع الهاتف عليك مسح محتواه فورا. تستطيع القيام بذلك من device manager بعد تسجيل الدخول لحساب غوغل المرتبط بالهاتف أو على موقع أبل من خلال Apple ID.

التنصت والرقابة

يستطيع مزود خدمة الإنترنت التنصت على جميع اتصالاتك الهاتفية ورسائلك النصية وحتى اتصالك ونشاطك على الإنترنت في الكثير من الحالات. لا تستخدم الهاتف للأمور الحساسة إلا باتخاذ احتياطات معينة.

  • عند تصفح الإنترنت استخدم شبكة افتراضية خاصة مثل سايفون أو تور.

  • عند التواصل مع الأهل والأصدقاء استخدم تطبيقا يشفر اتصالاتك بالكامل مثل سيغنال.

الاختراق والبرمجيات الخبيثة

تعد البرمجيات الخبثة م أكبر الأخطار التي يواجهها المستخدمون السورين على الإطلاق وقد برع النظام من خلال الجيش السوري الإلكتروني باستخدامها للأيقاع بالناشطين والمواطنين والوصول إلى الكثير من المعلومات التي ساعدته في قمع الثورة واعتقال الكثيرين.

لا تقع ضحية هذه البرمجيات، ولا تنصب تطبيقات لا تعرف مصدرها وتطلب صلاحيات مريبه, وتأكد من الملفات والروابط التي تأتيلك من خلال الرسائل قبل فتحها. استخدم مضادا للفيروسات مثل أفاست.

للمزيد حول الأمن والخصوصية على الهاتف الذكي يمكن مراجعة هذا الدليل على بوابة سمع صوتك التابعة لمشروع سلامتك.

هل يفيد الدعم في إنقاذ حساب فيسبوك؟

في كل يوم نرى أصدقاءها على فيسبوك يستنجدون بنا لدعم حساباتهم التي تتعرض للتبليغ لإنقاذها من الإغلاق. ما لا يعرفه الكثيرون أن هذا الدعم المنشود لا يسمن ولا يغني من جوع, ولن يفيد في إنقاذ الحساب!

يقوم فيسبوك بمراجعة البلاغات التي يتلقاها في ضوء معايير المجتمع و بيان الحقوق والمسؤوليات الخاص بالموقع وهي جملة من الشروط والمعايير التي يجب على المستخدم اتباعها, ويتخذر قراره بناء على مضمون هذه الوثائق, وبالتالي فإن حجم التفاعل مع الحساب لا يغير من القرار ولا يؤثر على آلية اتخاذه.

ننصح جميع مستخدمي فيسبوك جميعا بالاطلاع على هذه الشروط والمعايير وفهمها بشكل جيد والالتزام بها لتجنب حوادث إغلاق الحسابات. لا شك بأن بعض الأخطاء تقع أحيانا ويتم إغلاق حسابات بناء على بلاغات مغرضة وكاذبة, ولعالجة هذه الأخطاء يتيح فيسبوك آليات لاستئناف هذه القرارت. يمكن لمن أغلق حسابه أن يتقدم بطلب لفيسبوك مباشرة عن طريق هذا الرابط مرفقا بصورة عن الهوية الشخصية أو جواز السفر لاستعادة الحساب. علينا أن نتذكر أن فيسبوك لا يسمح بحسابات وهمية بأسماء غير حقيقية, وأن البيانات في الهوية أو الجواز يجب أن تتطابق مع البيانات في الحساب.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق