كتب أحمد عمر.. صورُ ضحايانا التي لا تنطق

كتب أحمد عمر.. صورُ ضحايانا التي لا تنطق
سوريا في المانشيت | 08 أكتوبر 2016

لمَ نجحت الفيتنامية كيم فوك في إيقاف الحرب في سنة 1973 وأخفق إيلان وعمران وآلاف الأطفال الشهداء الذين طحنوا وعجنوا بالأنقاض عجناً؟

دمرت عوائل كاملة، وأحياء كاملة، وقرى كاملة، ثم دمرت أقدم وأعرق مدينة على وجه الأرض. هذه بلاد قتلت بكل أنواع الأسلحة، السكين أحدها، وكان أرقها - يا دمشق - هو غاز السارين، فقتلى السارين هادئون، كأنما هم نائمون. التعذيب والقتل صار هواية مثل جمع الطوابع وكش الحمام..، المرسل إليه دائما هو غودو المنتظر الذي لن يأتي إلا على سجادة حمراء إلى "مهرجان" كانْ الدموي وفيلم نهاية العالم.

أي لقاح أعطي هذا العالم القحب حتى أصبح ممنوعا وعصيا على التأثر بصورة الضحية السورية، ومصابا بزيادة المناعة المكتسبة؟ أي بول شيطان غمس فيه هذا الأخيل الغربي، الذي جعل ضميره في كعب جزمته؟

لمَ لا تؤثر صورنا التي لان لها الحجر وتفطر قلبه مثل كبد خلوج ناقة ابن رومي في العالم؟ لمَ بقيتْ صورة السوري القتيل، الغريق، الحريق: سلبية،" نيجاتيف"؟

جرت دماء السوريين أنهارا، وسيجد الباحث في ألبوم الألم اليومي آلاف الصور، قصفاً بصنوف الأسلحة "الذكية" مثل البراميل، والأسلحة الغبية مثل الذبح بالسكاكين، وحرقا للأحياء بالنار، ودفنهم أحياء، فرادى وجماعات للتسلية أو لمكافحة الإرهاب، وركلاً للمتظاهرين حتى الموت. وكان أول ركل حتى الموت سمعنا به إعلامياً من منتهى باشا الأطرش. رعب تعجز عن وصفه خيالات أفلام الرعب، لكن صورنا لا تؤثر في عالم ضميره في كعب جزمته: صم بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ !

لقراءة المقال كاملاً: (اضغط هنا)

وتتابعون: بوتين ومقتلة الوقت الضائع، وحده التقسيم يحصّن الاحتلال الروسي - الإيراني لسورية.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق