كتب ماجد كيالي.. هل ستفصل جماعة «الإخوان» بين العملين السياسي والدعوي؟

كتب ماجد كيالي.. هل ستفصل جماعة «الإخوان» بين العملين السياسي والدعوي؟
سوريا في المانشيت | 17 سبتمبر 2016

ثمة ثلاثة توجّهات يمكن ملاحظتها في البيان الذي أصدرته جماعة «الإخوان المسلمين» في سورية (نشر على موقعها الرسمي يوم 13/9)، الأول، ويشي بنوع من مراجعة لمسيرتها وتجربتها وخطاباتها خلال الثورة. هكذا أكد البيان على التزام الجماعة: «بكلّ ما صدر عنها من مواثيق وعهود ورؤى مستقبلية... في ميثاق الشرف الوطني 2001، والمشروع السياسي لسورية المستقبل 2004. والعهد والميثاق 2012... من التمسّك بالدولة المدنية الديموقراطية التعدّدية، المبنيّة على قواعد المواطنة المتساوية وعلى دستور مدني يعبّر عن إرادة الأكثرية السياسية». ويأتي ضمن ذلك إدانة ورفض العنف «وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية، مهما تكن غايتها ومشروعيتها»، و «نشر الوسطية والاعتدال، ومحاربة الغلوّ والتطرف، وما ينشأ عنهما من انحراف في الفكر والسلوك، المولّد لكلّ أشكال الإرهاب»، والسعي «إلى المزيد من الانفتاح على جميع القوى المجتمعية والسياسة الوطنية...» و «الحوار السياسي وسيلة أساسية لتحقيق الأهداف الوطنية العامة». وتأكيد أن الجماعة ستبذل كل جهودها لتحقيق هذه الأهداف «بعيداً من أيّ مشروع برامجي خاص».

اللافت أن البيان لا يشير إلى أسباب إزاحة مضامين هذه الوثائق عن الخطابات السائدة في الثورة، وتالياً صعود الخطابات المتطرفة والمتعصبة ذات الطابع الديني والطائفي في مكانها، ولا إلى سكوت «الإخوان» عن ذلك، في حين أنهم هم الطرف الأساسي الذي يتحمل مسؤولية التصدي للخطابات المذكورة، التي أضرت بصدقية ثورة السوريين، وصدقية «الإخوان» أنفسهم، وأضعفت إجماعات السوريين.

وتتابعون: أميركا تمنع روسيا من استهداف "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، وعن الثورات العربية.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق