يفول أشقر في مقاله بالقدس العربي.. فبين ارتياح الوزير الروسي سيرغي لافروف وابتسامه وتكرّمه بإهداء الفودكا للصحافيين وبين الريبة والحذر اللذين بديا في موقف الوزير الأمريكي جون كيري، كان معنى الاتفاق جلياً، وقد أكّده ما جاء من ترحيب بالاتفاق من طرف طهران وتوابعها، بما فيها النظام السوري، مقابل الخيبة والتحفظات التي عبّرت عنها أوساط المعارضة السورية.
يتابع أشقر أن حقيقة الأمر أن الاتفاق الجديد محكوم عليه بالفشل كسابقه، حيث لا يرتبط بأي خطوات ملموسة تتعلّق بحلّ المشكلة الأساسية ويقتصر الأمر في الواقع على موافقة واشنطن على مشاركة طيرانها للطيران الروسي بقصف «جبهة فتح الشام» وتوفيرها للـ «حليف» الروسي لتلك الغاية معلومات عن مواقع الجبهة المذكورة، مقابل امتناع طيران النظام السوري عن المساهمة في القصف المشترك.
وبحسب الكاتب.. ظهر للعيان أن التدخل العسكري الروسي تجلّى بسرعة وبلا مفاجأة تدخّلاً لتدعيم النظام السوري عقب سلسلة الهزائم التي مُني بها حتى ذلك الحين. وقد تمّ الأمر بتركيز القصف الروسي على المعارضة السورية بحجة قصف "القاعدة-النصرة".
كما كشفت الصحافة الأمريكية أن سبب تأخير كيري لإعلان الاتفاق إلى ساعة متقدمة من الليل يعود إلى تحفظات قيادة القوات المسلحة الأمريكية، ولا سيّما عدم ثقتها بـ «التحالف» مع موسكو وامتعاضها من فكرة تسليمها أي معلومات.
وفي جولة الصحافة لليوم، كتب هوشنك أوسي في الحياة "الكرديُّ بوصفه انفصاليّاً وخائناً وإسرائيليّاً...!"، وكتب مكسيم يوسين في كوميرسانت الروسية "ما الذي يمكنه إعاقة تنفيذ الاتفاق الروسي–الأمريكي ".