كتبت رندة تقي الدين.. عيد الحزن في سوريا

كتبت رندة تقي الدين.. عيد الحزن في سوريا
سوريا في المانشيت | 12 سبتمبر 2016

اليوم والعالم الإسلامي يحتفل بعيد الأضحى المبارك يشعر المواطن العربي الصادق بألم كبير إزاء ما يتحمله الشعب السوري من آلام من جراء قتل وقصف نظام استعان بالقوة الروسية وإيران و»حزب الله» لخراب بلده. سمعنا عن اتفاق أميركي روسي على هدنة لسبعة أيام وافق عليها النظام السوري ورحبت بها دول عدة. ولكن السؤال المطروح هل يلتزم النظام المجرم وحلفاؤه الروس والإيرانيون و»حزب الله» بهدنة وعدوا بها أحياناً (خلال مؤتمر فيينا) ولم يلتزموا يوماً مثل هذه الهدنة.

إن سكان مدن سورية وخصوصاً حلب يتطلعون إلى مثل هذه الهدنة لأنهم لن يتحملوا بعد ذلك القصف والحرب وقتل الأولاد والأمهات وانتشار الأمراض وتعرض المستشفيات والأطباء للقصف والدمار واستهداف الأطباء. ففعلاً عيد بأية حال عدت يا عيد لمدنيي سورية الذين يخضعون لتسلط وإجرام نظام بلدهم. والمعارضة السورية المعتدلة تنتظر حالياً المزيد من التفاصيل والمعلومات حول الاتفاق الأميركي الروسي ولو أنها تنظر إلى هدنة في الحرب بنوع من ترحيب ولكن بتحفظ طبيعي، كون الشكوك مشروعة بنوايا النظام وحلفائه. حتى جون كيري كان يقول: إذا تم تنفيذ الالتزام بالاتفاق لدى الإعلان عنه. وقالت بسمة قضماني (الناطقة الرسمية لهيئة التفاوض المعارضة) لـ «الحياة»: يجب أن تكون هناك ضمانات على أي أمر نقبل به لأن كل مرة يجعلوننا نوافق على أمور لا أحد ملتزم بها أصلاً ولا أحد يفرضها. وينبغي فرض تطبيق الاتفاق إذا كانت هناك خروقات وينبغي أن يقدم الاتفاق لرياض حجاب والهيئة العليا للمفاوضات كي تتم الموافقة عليه.

وتتابعون: بين «فودكا» لافروف و«بيتزا» كيري: عندما يُولد الاتفاق ثَمِلاً، حتى لا تصبح سوريا فلسطين.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق