كتب عطوان في "رأي اليوم".. عندما سئل المرشح المستقل للرئاسة الامريكية غاري جونسون، عما سيفعل إذا ما فاز في الانتخابات بشأن مدينة حلب، أجاب بسؤال "ما هي حلب هذه؟".
يتابع عطوان مبيناً.. نلجأ الى هذه المقدمة بمناسبة انهيار التوقعات بقرب التوصل الى اتفاق بين القوتين العظميين، أمريكا وروسيا حول سوريا، أثناء لقاء القمة بين الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين، وتعثر عقد اللقاء المقرر بين وزيري خارجيتهما الذي كان مقررا الخميس والجمعة الحاليين في جنيف، والاكتفاء باتصال هاتفي بينهما.
والمعلومات المتواردة من كواليس قمة الدول العشرين، كانت تؤكد أن الاتفاق بين بوتين وأوباما حول سوريا كان مؤكداً، ونضيف معلومة أخرى وهي أن مايكل راتني المبعوث الأمريكي إلى سوريا بعث برسالة الى المعارضة السورية من أربع صفحات يوم الثاني من شهر أيلول الحالي يبلغها فيها بأهم بنود الاتفاق، وهذا ما يفسر عقد اجتماع للنواة الصلبة لمنظومة اصدقاء سورية في لندن، واعداد المعارضة السورية خطة من ثلاث مراحل للتسوية السياسية.
وبحسب عطوان.. هناك ثلاثة عوامل رئيسية أدت الى انهيار هذا الاتفاق في رأينا، ودفعت روسيا للتراجع عنه في صيغته النهائية.
الاول: التقدم الكبير الذي حققته قوات "الجيش العربي السوري" في جبهة جنوب غرب حلب.
الثاني: الصفقة التي عقدها التحالف الروسي الإيراني السوري مع تركيا في الغرف المغلقة، ويقضي بتراجع الدعم التركي لقوات المعارضة في حلب، ووقف الإمدادات العسكرية لها مقابل السماح لها، أي تركيا، في المقابل بالتقدم نحو مدينتي جرابلس والباب، وإنهاء الوجود العسكري لقوات "سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية في المدينتين.
أما الثالث: حدوث انقسام في صفوف المعارضة السورية، وانسحاب بعضها المفاجئ من جبهة حلب، وترك الفصائل السلفية "القاعدية" مثل أحرار الشام، وفتح الشام (النصرة سابقا) تقاتل لوحدها، وتشير أصابع الاتهام بالخذلان التي وجهها الشيخ عبد الله المحيسني، مفتي أحرار الشام الشرعي.
وفي جولة الصحافة اليوم كذلك.. كتبت راغدة درغام في الحياة "صفقة أوباما النووية عطلت مفاعيل القرارات الدولية ضد إيران"، وكتب حسين عبد الحسين في المدن "هدنة سوريا لإنقاذ أوباما".