لجأ "سامر أبو النور" عازف العود من ريف ادلب إلى بيروت عام 2012، حيث بات مشهدا ثابتا من معالم كورنيشها البحري، وينفي أي علاقة له بالوضع السياسي في سوريا.
هجر سامر مقاعد الدراسة في قريته منذ طفولته، وانطوى على نفسه وعلى جهاز التسجيل مستمعا لأغاني نجوم الطرب في العصر الذهبي. وتعلم من خلالها العزف على العود الذي حمله معه الى بيروت.
سابقاً، كانت ابنته التي لم تتجاوز الثالثة إلى جانبه على الكورنيش، هو يعزف وهي تنشد أغنية فيروز: "نسّم علينا الهوا، من مفرق الوادي، يا هوا دخل الهوا، خدني على بلادي".
وعن قصته مع العزف على الكورنيش، قال سامر بأنه صادف كهلا يجلس على كرسي منخفض يعتمر طربوشا قديما، يعزف على العود، فتوقف سامر يستمع اليه ناسيا يأسه وتشرده، إذ قال له: "اجلب عودك واجلس هنا على المقعد واعزف علك تحظى بما يسد رمقك وعائلتك". بعد أيام اختفى المسن "ابو ريتا"، وبدأت سيرة اللاجئ السوري على الكورنيش.
لماذا تؤلم جروح أطراف الأوراق أكثر من غيرها؟
لا يبدو أن الورق يمثل أي خطر في حياتنا اليومية، ولكن أي شخص حاول إعادة ملء آلة الطباعة لا بد وأنه جرب الجروح الناتجة عن أطراف الورق وهي من أكثر الجروح إزعاجاً في حياتنا اليومية.
بحسب تقرير لموقع " بي بي سي "، هناك الكثير من مستقبلات الألم موجودة في أصابع اليد أكثر من أي مكان آخر في الجسم. بحسب الطبيبة والباحثة غولدباخ "الأمر سيكون مؤلماً أيضاً لو جرحت في وجهك أو في الأماكن الجسدية الحساسة، إذا استطعت تخيل ذلك!" الجروح في ذراعك أو فخذك أو كاحلك، ستكون أقل إزعاجاً بكثير من جرح أطراف الأصابع.
في الواقع، يتفق هذا مع مبدأ التطور "فأطراف الأصابع تمكننّا من استكشاف العالم، وبها نؤدي المهام الصغيرة، لذلك يبدو وجود هذا الكم من النهايات العصبية منطقياً. الأمر عبارة عن آلية أمان".
من الطبيعي أن يقوم العقل بتكريس العديد من النهايات العصبية في تلك الأماكن الهامة من الجسد لتجنب التهديدات المحتملة على اليدين لأنها من الأعضاء الرئيسية التي تتفاعل مع البيئة حولها.
قد يكون هناك تفسير آخر لألم تلك الجروح. بالنسبة للعين المجردة، فإن حافة الورقة تبدو مستقيمة ومستوية. ولكن إذا قمنا بتكبير صورة حافة الورقة، فسنجدها أشبه بالمنشار لا النصل المصقول، لذلك عندما تقوم الورقة بجرح الجلد، تترك مساراً غير مستوٍ، مما يمزق الجلد، بدلاً من الجرح المستقيم الناتج عن حافة مستوية مثل الشفرة أو السكين.