كتب علي العبدلله.. واشنطن وموسكو: اختلاف لا خلاف

كتب علي العبدلله.. واشنطن وموسكو: اختلاف لا خلاف
سوريا في المانشيت | 07 سبتمبر 2016

كتب علي العبدالله في المدن "بعد لقاءات ثنائية عديدة بين زعماء العالم  وحديث عن أجواء إيجابية، جاء اللقاء الأميركي الروسي ليعيد الحديث الى المربع الأول: لا اتفاق".

يتابع العبدالله: "حاول الطرفان احتواء المفاجأة وتخفيف ردود الأفعال على فشل لقاء الرئيسين في الاعلان عن الاتفاق على خريطة الطريق، التي تم بحثها ودراستها في جنيف طوال اسابيع من قبل فريقي عمل البلدين فقدما أجوبة ذات طابع اجرائي او تقني من نوع عدم الاتفاق على تحديد لائحة المنظمات الارهابيةوعدم الاتفاق على آليات ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة".

يبين الكاتب: "الاسباب الحقيقية لعدم الاتفاق هي خلافات جوهرية حول المنطلقات والأهداف الاستراتيجية للبلدين و تشمل  مسائل كثيرة وخطيرة تحتاج الى الاتفاق على محددات للتعاطي حولها، وهذه بدورها تستدعي الاقرار بالاحجام والادوار والمصالح المترتبة على ذلك. فالادارة الأميركية ترى في روسيا دولة عدوة، وبالتالي فليس من الحصافة في شيء اعطاؤها ما تريد: الاقرار بها كدولة ند للولايات المتحدة واشراكها في ادارة الملفات الدولية والاقليمية وحلها في نظام ثنائي القطبية. روسيا من جهتها ترى في التحركات الأميركية من نشر الدرع الصاروخية في جوار روسيا الجغرافي و تشجيع منظمات حقوق الانسان على التصدي لسلطة الكرملين، ترى فيها تهديدا مباشرا لها ولامنها القومي واستقرارها السياسي. وعليه يمكن قراءة التصعيد العسكري الروسي وتركيزه على نقاط محددة ذات اهمية استراتيجية وحشد قوات بحرية وبرية كبيرة شرق المتوسط لتحقيق مكاسب وتسجيل نقاط كوسائل ضغط من اجل دفع الطرف الآخر للقبول بالتفاوض من أجل اتفاق استراتيجي شامل في ضوء رفض أميركي لمفاوضات من هذا النوع".

ينهي العبدالله: "تصريحان للرئيسين الأميركي والروسي كشفا حقيقة الموقف، فقد أشار الرئيس الأميركي الى "خلافات كبيرة"، وتحدث عما أسماه "أزمة ثقة" بين البلدين منعت الاتفاق، وقال الرئيس الروسي:"واشنطن وموسكو ستكثفان مواجهة "الارهاب"، لكن ينبغي تحسين العلاقات بين البلدين أولا". ما يعني اننا أمام اختلاف عميق، وان الحل في سوريا مازال بعيدا، وان أي اتفاق سيتم لن يتجاوز حدود وقف اطلاق نار في حلب كمدخل لوقف اطلاق نار شامل، و "أنه لن يتم الانتقال إلى الشق السياسي قبل الانتهاء من الشق العسكري"، كما قال الرئيس الأميركي، وان الحل السياسي مؤجل الى ما بعد الانتخابات الأميركية وتسلّم الادارة الجديدة وترتيب بيتها الداخلي".

ومن صحف اليوم أيضاً: كتبت موناليزا فريحة في صحيفة النهار "بوتين وأردوغان اتفقا.. على أوباما"، وكتب محمد نادر العمري في الأخبار "حل الأزمات رهن التوافقات الدولية". 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق