كتب أسامة نصار.. داريا.. الأيقونة والدرس القاسي

كتب أسامة نصار.. داريا.. الأيقونة والدرس القاسي
سوريا في المانشيت | 06 سبتمبر 2016

في مؤتمر إعلان استسلام نوكيا للطاغية مايكروسوفت، نُقل عن رئيس شركة نوكيا أنه قال: “نحن لم نفعل شيئاً خطأ، لكننا فشلنا!” ثم بكى وبكى معه جميع النوكيويون.

شبه أحد شباب داريا حاله وهو يشاهد الباقين من أهالي مدينته يخرجون منها مرغمين بوالده الذي كان مريضاً بالسرطان، وهو يعرف أنه مريض بالسرطان، والأطباء قالوا له إنه يحتضر، ولا ينفعه الآن طب ولا غيره، لكنه عندما حلت ساعة المرحوم حزن وملأه الكمد.

كلنا نعرف أن معركة داريا لا يمكن كسبها من الناحية العسكرية، لكن يملؤنا أمام ما حلّ بالمدينة الحزن والكمد.. والغيظ أيضاً.

وقد نواسي صديقنا الداراني بأن الموت حق.. لكن اغتيال المدن ليس حقاً.

ما يؤلم أكثر من الزعل والوجدانيات، ومن انتزاع الأهل والأحباب من حقوقهم بهذه الطريقة، هو أنه لا يبدو على الثورة والثوريين أنهم عرفوا لماذا سقطت داريا، رغم ما يتمّ تداوله من أن مقاتلي داريا خُذلوا من قبل الجميع. لكن لا أحد يسائل الموضوع بجذرية أكثر؛ كأن يبحث عن خطأ أصيل يتجاوز أن (الفزعة) لداريا تأخرت ولم تأت.. ويطرح احتمال أن هناك خطأ منذ البداية، بأن يتم جرّك إلى معركة غير قابلة للربح. وبالتأكيد لا نعني بـ (الخطأ منذ البداية) أنه لم يكن على أهالي داريا أن يثوروا على الذلّ والظلم انتصاراً لكرامتهم وحريتهم.

عسكرياً، لتكسب معركة داريا يجب تفكيك مطار المزة العسكري، وتحييد الفرقة الرابعة- دبابات – وكذلك المقارّ العسكرية في سهل كوكب ومحيطه، بالإضافة للسيطرة على أتستراد درعا الدولي واتستراد بيروت (المتحلق الجنوبي)، وهذا بالضبط هو تعريف سقوط النظام عسكرياً.

إذاً، كسب المعركة العسكرية في داريا هو سقوط النظام. لم يسقط النظام فلم تكسب داريا المعركة.

لقراءة المقال كاملاً: (اضغط هنا)

وتتابعون أيضاً: الدور الحقيقي الذي تؤديه أميركا في سوريا، سوريا مراوغة أمريكية تسقط التفاهم مع الروس!.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق