صدر أخيراً بيان عن بطاركة الكنائس المسيحية الثلاث، المقيمين في دمشق، في 23 أغسطس/ آب الجاري، بعنوان "كفى حصاراً عن الشعب السوري، أرفعوا العقوبات الدولية عن سورية". من المنتظر من بطاركة الكنائس أن يصدروا أكثر من بيان، يتحدثون فيها عن مأساة سورية، ويطرحون مواقف مسيحية مسؤولة وشجاعة، بصوت نبويٍ يحمل ثورة المسيح الاجتماعية في قلب العالم. ولهذا، صدور بيان عن البطاركة واجب وطني وكنسي وأخلاقي. ولكن، حين يتمعّن المرء في البيان الصادرلا يسعه سوى أن يشعر بالإحباط الأخلاقي والفكري من محتواه.
يدور البيان، برمته، حول مسألة العقوبات الدولية، وما تقود إليه من حالةٍ اقتصاديةٍ سيئةٍ، وضغوط معيشية على السوريين، مطالباً المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية والمالية، بحجة أنها لا تحقق أي تأثير سوى على حياة الناس اليومية، ومعيشتهم التي تزداد ازدراءً يوماً بعد آخر. يتفق مبدئياً العارف بتفاصيل المأساة السورية مع تلمس البطاركة الحالة الاقتصادية والمعيشية المزرية التي وصلت إليها حياة السوريين داخل البلد، بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب والدمار والقتل والتفتيت. وطبعاً تلك الحالة المزرية أمر مُدان، لأنها تنتقص من كرامة السوريين، إذ تحرمهم من أساسيات العيش بإنسانية، غير أن نقدي موجَّهٌ لما يمتنع البيان عن تسميته، والإشارة إليه من مسبّبات تلك الأزمة المعيشية في السياق السوري.
لقراءة المقال كاملاً: (اضغط هنا)
وتتابعون: طيور داريا، دمشق وأنقرة نحو «الصفقة»: الأكراد لأردوغان .. وحلب للأسد.