كتب علي العبد الله.. "هنا حلب"

كتب علي العبد الله.. "هنا حلب"
سوريا في المانشيت | 24 أغسطس 2016

يقول العبدالله في مقال له في "المدن".. قبل أيام من اطلاق روسيا حملتها الوحشية في حلب باستخدام قنابل قاذفاتها الاستراتيجية وصواريخها المجنحة واستهدافها الاسواق والمشافي والسيارات المدنية على الطرقات كانت تنتظر نبأ قبول المعارضة والسكان المهزومين الاستسلام والخروج من الممرات "الانسانية" التي حددتها لهم.

يتابع الكاتب.. لكن ما أتى جواب مختلف قلب الطاولة على معديها وأدخلهم في حالة هستيريا تجلت في رفع وتيرة القصف بكل صنوف الاسلحة والذخائر المحرمة دوليا كما امتدت ردة فعل موسكو على الهزيمة المدوية لقوات حلفائها أمام مقاتلي جيش الفتح في معارك جنوب وجنوب غرب مدينة حلب الى الداخل الروسي بإقالة سيرغي ايفانوف رئيس ديوان الرئاسة وزميل بوتين على خلفية دوره في دفع روسيا الى مزيد من التدخل في سوريا، بما في ذلك التدخل البري، لما لهذه الهزيمة من انعكاسات سلبية على صورة القوة الروسية،

بالمقابل و بحسب الكاتب كان على (إيران) ان تدفع لموسكو ثمن مواصلة القصف مسبقا بفتح قاعدة "نوجة" في محافظة همدان للطائرات الروسية، بذريعة التخفيف من تكاليف الغارات ومن الزمن الذي تستغرقه بينما الواقع انها منحتها مكسبا جيو سياسيا هاما، له انعكاسات كبيرة، ثمنا للإبقاء على موقفها الداعم للحملة الايرانية على مدينة حلب، فالقوات الإيرانية، تلقت صفعة قوية هناك حيث لم يكتف جيش الفتح بفك الحصار عن الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة بل وواصل هجومه معلنا عن نيته تحرير المدينة بالكامل  فلم تجد(ايران) بديلا عن الاستعانة بالطائرات الروسية كي تستمر العملية العسكرية ضد الارهابيين عبر إطلاق حملة جديدة واسعة النطاق تهدف إلى إبادتهم تماماً كما اعلن علي شمخاني، الأمين العام لـ "المجلس الأعلى للأمن القومي"، ودفع ثمن ذلك مقدما ليس بإعطاء موسكو حق استخدام قاعدة "نوجة" الجوية فقط بل وابداء الاستعداد لتقديم مزيد من القواعد اذا تطلب الموقف ذلك

يختتم العبدالله.. اختلفت تقديرات المحللين بين من ربط الموقف بالميثولوجيا الشيعية ومن ربطه بالمتغيرات السياسية وتقديرات طهران للاحتمالات والمخاطر التي تنتظرها وبمحاولة احتوائها وتطويقها بتوريط روسيا في مخططها واجندتها.

وفي جولة الصحافة اليوم.. كتب مروان قبلان في العربي الجديد " إسقاط التقية فوق همذان"، وفي صحيفة الوطن السورية كتب نعيم إبراهيم "رؤية السيسي لحل الأزمة السورية".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق