كتب عبد الوهاب بدرخان.. "روسيا وتركيا وتبدل التحالفات"

كتب عبد الوهاب بدرخان.. "روسيا وتركيا وتبدل التحالفات"
سوريا في المانشيت | 21 أغسطس 2016

يقول بدرخان في مقالة له في صحيفة (الاتحاد).. أثار استخدام روسيا قاعدة همدان الإيرانية لضرب المعارضة في سوريا، سجالاً غريباً بين موسكو وواشنطن، كما في إيران.

وتكمن الغرابة في الجدل أن يتناول "قانونية" هذا الإجراء و"شرعيته"، على الرغم من أن الوضع الميداني في سوريا شهد أولاً كل أنواع الجرائم والانتهاكات على يد النظام، وما لبثت التدخّلات الدولية أن مارستها كلّها وزادت عليها، وقد أدّت توافقات ضمنية أو اتفاقات موضوعية بين المتدخّلين إلى تبادل تمرير تلك الانتهاكات والسكوت عنها.

ويتعامل الروس والأميركيون وكأن حسابات النقاط بينهم بدأت في سبتمبر 2015، مع البداية الرسمية للتدخل الروسي المباشر، أما الأعوام السابقة التي قتل فيها ما يقارب أربعمائة ألف إنسان فلا أحد يتحمّل مسؤوليتها، إذ إن روسيا تبرّئ النظام، وأميركا لا تبدي حماساً لمحاسبته بدليل أنها باتت تعتبر "بقاءه" مقبولاً، وإنْ لفترة قصيرة غير محدّدة، أي أنها يمكن أن تطول.

يتابع بدرخان.. لم يسأل ناطق الخارجية الأميركية لماذا تطلق روسيا أصلاً أحدث قاذفاتها من طراز "توبوليف" ومقاتلاتها من "السوخوي" لقصف مواقع في سوريا، طالما أنها تتحدّث مع أميركا عن "هدنة قابلة للاستمرار" بغية استئناف مفاوضات جنيف للحل السياسي. بل قال إن الخطوة الروسية "مؤسفة لكنها ليست مستغربة"، مبدياً الاهتمام باحتمال أن تكون موسكو "خرقت" حظر الأسلحة المفروض على إيران، ولأن الأمر "يتطلّب تحليلاً قانونياً دقيقاً جداً" فإنه لن يعطِ رأياً حاسماً.

وردّ ناطق وزارة الدفاع الروسية بأن الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده أميركا في سوريا انطلاقاً من قاعدة إنجيرلك التركية "تتنافى وميثاق الأمم المتحدة"، أي: همدان مقابل إنجيرلك، وللمهمة نفسها، ذاك أن طهران برّرت إعارة القاعدة الجوية للروس بـ "تعاون استراتيجي وضروري في الحرب ضد الإرهاب".. ولكن الغارات الروسية لم تستهدف أي موقع إرهابي معروف، بل ركّزت كالعادة على مواقع فصائل المعارضة.

وفي جولة الصحافة لليوم. كتب عبد الباري عطوان في وكالة تسنيم الإيرانية "تركيا وإيران تقتربان من حل سياسي للأزمة السورية برعاية روسية"، وكتب إياد أبو شقرا في موقع العربية " كردستان: مشروع توحيد قائم على التقسيم الشرق الأوسط".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق