كتبت ديانا مقلد.. عمران وقبله إيلان

كتبت ديانا مقلد.. عمران وقبله إيلان
سوريا في المانشيت | 20 أغسطس 2016

كتبت ديانا مقلد في موقع الأورينت نت: "بكثير من الاستسلام جلس الصبي الحلبي عمران معفراً بتراب كثيف غطى جسمه وملابسه وخصلاته الناعمة المتدلية على جبينه فاختلط شعره بجرح نازف في رأسه، قبع في كرسي سيارة الإسعاف دون كثير جلبة ذاهلاً ساهماً فبدا عاجزاً حتى عن ذرف الدموع وهو ينظر إلى عدسة من يصوره حائراً إلى حد أنه لم يعرف ماذا يفعل بيده التي مسح بها جبينه الدامي.

لا تعداد لعدد المرات التي جرى فيها تداول صوره والفيديو الذي يوثق لحظات إنقاذه من أنقاض المبنى الذي يسكنه في حلب والذي دمرته غارة أما للطيران الروسي أو طيران النظام أو كليهما. 

كان واحدا من ١٢ طفلاً  تمت معالجتهم الأربعاء الماضي في حلب، لكنه الوحيد الذي تمكنت صوره من فرض نفسها على كبريات وسائل الاعلام العالمي وصفحات التواصل الاجتماعي. طبعا لم تنج صورة عمران من محاولات ابتذال الاعلام الممانع الذي عمد بعضه إلى نشرها من دون ذكر الجهة التي قصفت المبنى الذي يسكنه عمران.

لكن بالعودة إلى الصورة نفسها من دون تأويلاتها، فلسبب ما أصابتنا نظرات "عمران دقنيش". 

لا نعرف بالتحديد كيف ولماذا يمكن لصور بعينها أن تمس فينا ذاك الوتر، أعني وتر المشاعر التي تبلدت وتآلفت مع مشاهد الموت والألم إلى حد اللامبالاة فتأتي صورة مباغتة كصورة عمران فتهزنا من الأعماق وتحيي في نفوسنا ما اعتقدنا أنه مات وانتهى".

وفي صحف اليوم نقرأ أيضاً:  صبحي حديدي في القدس العربي "صفقة همذان: عرب أطاعوا وباعوا… وفرس وروس اشتروا!"، وكتب خير لله خير لله في صحيفة العرب "حلف روسي ـ إيراني لا أفق له".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق