كتب الراشد في صحيفة الشرق الأوسط.. وفرت إيران على القاذفات الروسية مسافة طيران قدرها ألف كيلومتر تقريًبا٬ عندما منحت الروس أول قاعدة عسكرية في تاريخ البلاد، لكن معناها السياسي في تطور العلاقات بين البلدين أكبر وأهم، والذي يوصف بالحدث التاريخي.
يبين الراشد متابعاً.. الدهشة والصدمة في عواصم غربية وعربية٬ بعد إعلان الروس عن أول قاعدة عسكرية لهم على التراب الإيراني، تعبران عن سوء التقدير لطبيعة العلاقة بين طهران وموسكو وعمقها ونياتها المستقبلية.
لخمس سنوات والحكومة الأميركية تقلل من خطورة التغلغل الإيراني في العراق وسوريا واليمن والبحرين، ولم تكترث أبدا بالتأييد الروسي المتزايد لطهران، والأسوأ من هذا كله أنها صدقت خرافة أن نظام آية الله في طهران بدل جلده وصار مستعًدا للتحول إلى دولة مدنية مسالمة وصديقة للغرب٬ فوّقعت معها اتفاقيات تخدم في معظمها طهران٬ وتعزز تحالفها الاقتصادي والعسكري مع الكرملين.
يسأل الكاتب هل يفترض أن نغضب لتأسيس أول قاعدة عسكرية روسية في إيران؟
ويجيب مؤكداً.. لا ينفع الغضب، فالتعاون الروسي الإيراني مرت عليه فترة طويلة٬ ونتيجته في سوريا تشريد 12 مليون إنسان، هذا الرقم المريع يعبر عن نفسه، وستعبر تداعياته بنفسها على أمن الشرق الأوسط وأوروبا والعالم.
فالحلف الإيراني الروسي موجود منذ عقد ونصف بشكل واضح٬ في بناء المفاعلات النووية٬ والعقود العسكرية، والمقايضة التجارية في فترة العقوبات الدولية على إيران.
ينهي الراشد بناء قاعدة روسية في إيران، وتحالف البلدين العسكري في الحروب يعيد المنطقة إلى زمن الحرب الباردة ورغم ما ستعنيه من توسيع دائرة التوتر وزيادة العسكرة في المنطقة فإنها قد تقنع الغرب بمراجعة حساباته حيال إيران وأزمات المنطقة.
وفي جولة الصحافة كذلك.. كتب وليد البني في كلنا شركاء "بوتين، أردوغان، وسوريا"، نشرت صحيفة أزفيستا الروسية "حزام كردي لشد وثاق مسلحي داعش في سوريا".