كتب علي العبد الله.. "نحو قراءة مسؤولة"

كتب علي العبد الله.. "نحو قراءة مسؤولة"
سوريا في المانشيت | 17 أغسطس 2016

كتب العبد الله في المدن في قراءة المعارضة السورية لموقف الإدارة الأميركية من الملف السوري.. ثقب أسود مخيف فحواه انها تنازلت عن الملف السوري لروسيا، وان كل ما تقوم به روسيا يتم بموافقة أميركية،

يتابع العبد الله.. لعبت دول عربية وغير عربية، في تكريس هذه القراءة وتضخيم هذا الوهم على خلفية استيائها من الموقف الأميركي في ملفات تخصها

فيما واقع الحال أن الخلاف الأميركي الروسي إزاء الملف السوري من الضخامة والوضوح بحيث لا يمكن ان تخطئه عين مراقب، فيما المشكلة تكمن في عين المعارضة الكليلة بحسب وصف الكاتب التي تنظر الى ذاتها باعتبارها مركز العالم، وقضيتها معيار للموقف السياسي والأخلاقي الدولي.

وبحسب العبد الله.. تقف الإدارة الأميركية الآن وسط ساحة مليئة بالملفات والقضايا من الوضع الامني والاقتصادي الوطني الى المزاج الشعبي السائد في ضوء تبعات حروب الإدارة السابقة ضمن مناخ دولي ضاغط يعج بالملفات والقضايا المفتوحة والمعلقة ناهيك عن سياسات بوتين العدوانية مع دول الجوار وضغطه من اجل اعتراف أميركي بندية روسيا وصولا الى ثورات الربيع العربي وما طرحته من احتمالات وما تطلبه من خطوات لضبطها وتجيير نتائجها في صالح استمرارية علاقات التبعية والخضوع.

و برأي الكاتب.. كل ملف يستدعي حسابات دقيقة ومركبة لمعرفة مآله وانعكاسه على بقية الملفات سلباً أو إيجاباً، وكانت واشنطن، ومازالت، تنطلق في حساباتها من تقديرها لقدراتها العسكرية والاقتصادية والعلمية الهائلة وتتصرف باطمئنان لأن هذه القدرات تمنحها فرصاً كثيرة وكبيرة على التحكم بالصياغات النهائية للملفات وحلولها أو إبقائها دون حل وهذا ما أكده الرئيس الأميركي في مقابلته المطولة مع الصحفي جيفري غولدبرغ في مجلة ذا اتلانتك نشرت تحت عنوان عقيدة اوباما.

وفي جولة الصحافة اليوم كذلك.. كتب محمد الطاهر في موقع روسيا اليوم "ثورات قيد التسليم بمفاتيحها"، وكتب علي الأمين في موقع جنوبية.. "الأزمة السورية كشفت التقارب الإيراني – الإسرائيلي وحزب الله مجرد أداة".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق