رائحة الخراب من "غداً نلتقي" ورقصات نعيم حمدي!

رائحة الخراب من "غداً نلتقي" ورقصات نعيم حمدي!
سوشلها | 16 أغسطس 2016

عناوين عديدة من الفيسبوك و"بوستات" منوعة كتبها السوريون تسمعونها في هذه الحلقة من "كوم أخبار".

كتب فؤاد فؤاد على صفحته بالفيسبوك، منشوراً عن اعتقال الفنان زكي كورديللو وابنه مهيار وعن المعتقلين بشكل عام:

"اليوم هو اكتمال العام الرابع لاعتقال/ اختفاء زكي كورديللو وابنه مهيار كورديللو وعادل برازي واسماعيل حمودة في 11 آب 2012 وغداً صباحاً سنبدأ في عد أيام السنة الخامسة.

ويكمل .. ثمة ما يثير الحزن والألم والقهر في اعتقالهم، لكن الأصعب والأقسى هو في فكرة الاختفاء، فما يُثار هنا هو الغضب الذي يصبح، بعد أربع سنوات، حقداً وانفجاراً.. كأن الاعتقالَ لا يكفي وحده لتتلوع أمٌ وأختٌ وحبيبةٌ وأصدقاء.

كأن الاعتقالَ وحده لا يكفي لينكسر الظهر من الألم والفقدان.. كأن الاعتقال رفاهية، والاختفاء ضرورة ليصبح الاعتقال عذاباً لم نعدْ نصرخ.. فحناجرنا صارت مليئة بالدمع، لم نعدْ نبكي.. فعيوننا قشرة قاسية، لم نعدْ نخبط أبواباً وحيطاناً وبشراً.. فأيادينا من ملح والعالمُ من ماء.

زكي كورديللو، مهيار كورديللو، عادل برازي، اسماعيل حمودة، سلام عليكم أينما كنتم -إن كان ثمة من سلام يمكن أن يتسلل إلى أقبية الخوف الملعونة تلك.. أملٌ في قلوبكم - إن كانَ يمكن أن نرجو الأملَ - هذا الكائن الخرافي- أن يسكنَ أجسادَكم، الحرية لكم.. الحرية لنا.

وكتب ألفونس طنجور على صفحته بالفيسبوك، عن الذكريات بسوريا التي تفوح منها رائحة الخراب على حد تعبيره.

يقول: "رائحة الخراب من أيام غداَ نلتقي وفيلم السهرة الأجنبي وأغنية زهرتي يا زهرتي وقفزات نعيم حمدي البهلوانية وهو يغني بعدة لغات، والنشرة الجوية وقمصان الطلائع الصفراء ومعسكرات الشبيبة والسيدارة والفولار والجوزة ودفتر أبو الخمسين الكارويات الأزرق وبعض المنطلقات النظرية.

وركضي يوم الخميس لشراء قرص النيل الأزرق لأمي ليبيض غسيلنا وأيام شريط السوني الأحمر للشيخ إمام والجدران التي لها آذان وسينما الزهراء المقفلة ومراجيح العيد الخشبية المنصوبة آخر الحارة بجانب المقبرة ودروس الفتوة والرمي بالبارودة البولونية ثم الروسية وأصواتنا المبحوحة بالمناداة لأمة عربية واحدة طرشة وعقوبات الزحف عراة الصدر والانفتاح على كوريا الشمالية.

ثم أيام الهوب هوب وكراجات العباسيين وبسطات السودة النية وعربات الفول وأغاني علي الديك والمسارح الفارغة ومهرجان دمشق السينمائي الدولي بضيوفه المصريين الألف والمدن الجامعية والاستحمام مرة واحدة في الأسبوع وفوبيا عداد التاكسي وطعن الكتف بالسيرفيس الأبيض لإيصال الخمس ليرات وتأفف السائق ومخيماتنا العشوائية.

والحب في زمن الكوليرا وتغليف كتبنا الممنوعة بالجريدة الوطنية ومسلسلات رمضان من باب الحارة لباب الحارة، من كل تلك الأيام كنا نشم رائحة كل هذا الخراب!.

المزيد من العناوين والأخبار السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة لفيديو سوري اخترناه من اليوتيوب بحلقة "كوم أخبار" لهاد الأسبوع.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق