كتب سميح صعب.. حسم حلب حسم سوريا

كتب سميح صعب.. حسم حلب حسم سوريا
سوريا في المانشيت | 06 أغسطس 2016

حلب هي رقعة الصراع الاقليمي والدولي في لحظة سياسية دقيقة للأطراف المعنيين. فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهمه أن يثبت أن المحاولة الانقلابية لم تؤثر على سياسته حيال سوريا. ودول الخليج العربية لن تستسيغ عودة حلب تماماً الى كنف النظام السوري. أما روسيا وايران فتريدان وقائع ميدانية على الارض تقوي أوراقهما التفاوضية عندما يحين موعد الحوار. أما بالنسبة الى النظام فإن حلب تعزز جدار الحصانة لدمشق.

منذ أكثر من سنة تجري التهيئة لمعركة حلب من الجانبين. ولو لم يبادر النظام الى فرض الطوق على الاحياء الشرقية بوصوله الى طريق الكاستيلو، كانت الفصائل المعارضة وفي مقدمها "جبهة النصرة" المتحولة الى "جبهة فتح الشام" ومن خلفها الولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج العربية، تعد العدة للاستيلاء على حلب لتبعث برسالة لا لبس فيها الى النظام وروسيا وايران بأن اللعبة انتهت في سوريا وان دورهما بات محصوراً في كيفية إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي.

ولأن النتائج السياسية التي ستترتب على معركة حلب بهذا الحجم سواء بالنسبة الى المعارضة وداعميها أم بالنسبة الى النظام وروسيا وايران، فإن كل الاطراف يزجون بكل قواهم في معركة من شأنها حسم وجهة الحرب في سوريا كلها والتأثير على سياقات ما يوصف بالحل السياسي.

وتتابعون: قمة بوتين – أردوغان: الأدوار الجديدة على حساب الشرق الأوسط القديم، شبيحة ديمقراطيون!، ملحمة حلب الكبرى.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق