كتب علي نون.. استعصاء في حلب!

كتب علي نون.. استعصاء في حلب!
سوريا في المانشيت | 01 أغسطس 2016

ليست معركة حلب إلاّ بالحجم الذي يُعطى لها من قبل مجمل المنخرطين فيها وخصوصاً من قبل المحور الأسدي الإيراني المغطى بالروس وطيرانهم الحربي ومناوراتهم السياسية: معركة كبيرة في سياقات الحرب السورية. وواحدة من أخطر محطاتها وأشدها تأثيراً على مآلاتها وخلاصاتها!

لكن لأنها كذلك، فهي كانت وستبقى جزءاً من حالة الاستعصاء المتحكمة بالنكبة السورية، أو بالأحرى من وضعية الاستنزاف تحت سقف اللاحسم، بانتظار شيء آخر غير الذي يشتهيه المحور الأسدي الإيراني: نضوج واقع يفضي إلى تسوية لا يمكن أن تقوم سوى على حطام معطيين اثنين: الأول هو «الإرهاب» المعنون (حتى الآن) بعنوان «داعش» والثاني هو نظام الإرهاب الذي يقوده الرئيس السوري السابق بشّار الأسد!

والواقع هو أن ضجيج «الانتصارات» الذي يطلقه أقطاب المحور الممانع، موازٍ تماماً لضجيج الطبول الفارغة.. سوى أن الخطب جلل. والفتنة واصلة إلى السماء. والصدى دماء أهل سوريا وأحرارها.. ولولا ذلك لصحّت تهنئة الأمين العام لـ»حزب الله» بـ»انتصارات» تُشرف على تفاصيلها الكبيرة والصغيرة غرفة العمليات العسكرية المشتركة الروسية الإسرائيلية! (أم ماذا؟!).

وتتابعون: ما بعد الموصل وحلب، لماذا وافقت الحكومة السورية على العودة الى المفاوضات دون شروط فجأة؟.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق