يفترض الكاتب ووجود ارتباط حقيقي بين مستقبل أوروبا وجوارها العربي، والأحداث الدموية في سوريا تبرهن على ذلك دائماً. إذ تعرِّض نسيج العلاقات بين دول القارة الأوروبية واقتصاداتها لأخطار تعتبر سابقة منذ الحرب العالمية الثانية. فالمأساة المستمرة في سوريا لا تجري في فراغ ولو لم تكن دولة حدودية لأوروبا، فالقتل فيها يجري على بوابات أوروبا التي لم تعد متينة.
ويطرح التساؤل: فلماذا لا تتحرك أوروبا وتبادر إلى السعي في صياغة حل؟
ويتابع الكاتب كروكتي قائلاً: تجاهل سوريا له ثمــــنه وإن لم يطالب أحد به الآن. فأجيال المستقبل ستفعل ذلك في يوم مــــا وتسائل الأوروبيين لمَ لم يسعوا إلى وقـــــف بطش ديكتاتور دمشق وحلفائه في موسكو وطهران؟ مصير أوروبا متشابك مع ما يجـــري من أحداث في جوارها العربي، على عكس الولايات المتحدة البعيدة
من وجهة نظر الكاتب فإن الولايات المتحدة لا تقوم بدور فعــال، وأن أي حل لوقف الدم لا يتم من دون تنسيــق مع روسيا، إلا أن مـــوسكو تمكّنت أخيراً من إقامة منطقة عازلة يقتصر الطيران فيها على سلاحها الجوي وقوات الأسد وقصف المدنيين كما يحدث في حلب، وليس ضد مواقع «داعش» في شرق البلاد.
الكاتب مصفى كركوتي وفي ختام مقاله في جريدة الحياة يقول: "فإذا كان أوباما غير عازمٍ على القيام بدور حاسم قبل نهاية فترة رئاسته، فعلى أوروبا أن تواجه بوتين قبل فوات الأوان".
ومن صحف اليوم نقرأ أيضاً:الحياة كتب مصطفى كركوتي.. تواطؤ أوروبي مشين تجاه سوريامن صحيفة النهار اللبنانية كتب سميح صعب "الظواهر شريكا في سورية؟"، ومقال بعنوان "حلب والموصل.. قصة مدينتين!" للكاتب اياد ابوشقرا في الشرق الاوسط، و "الطريق إلى القدس أم إلى إسرائيل؟"، لـ بوول شاوول في المستقبل اللبنانية.