تحدثنا مع مراسلنا أيهم دال من داريا، وأخبرنا بأن الوضع الإنساني كارثي، القصف مركز بشكل كبير على معظم مناطق المدينة، الأطفال والأهالي بالأقبية التي لا تعتبر محمية بشكل كبير، وسط استمرار النظام باقتحام المدينة، بعد تقدمه من جهة الجبهة الغربية، وهناك تخاذل كبير من قبل المجتمع الدولي بحسب رأي الأهالي.
250 ألف من اهالي المدينة شُردوا ونزحوا، حالياً يوجد 8 آلاف مدني محاصر، الوضع النفسي للمدنيين سيء جداً ومتعب، صوت الطائرة أصبح مسبباً لرعب الأهالي، خاصة بأن أنواع الطائرات الجديدة باتت تحمل 8 براميل في الطلعة الواحدة.
التغطية الخاصة بشبكة الإنترنت أو الموبايل لا توجد إلا على أسطح الأبنية المعرضة للقنص، والإعتماد حالياً على المولدات التي تعمل على المازوت والبنزين البلاستيكي.
بالنسبة لوضع المواد الغذائية فهي غير متوفرة، والإعتماد على وجبة الحساء، سعر كيلو السكر 40000، الرز أو البرغل 15000 ليرة سورية. حليب المواشي مفقود بسبب نفوق معظمها، كيلو اللحم وصل سعره إلى 17000 ليرة سورية، وكثير من الأطفال يعانون من سوء التغذية.
وانتقلنا إلى مراسلنا جمال الدين العبدلله، الذي حدثنا بأن أغلب النازحين من بيوتهم في ريفي اللاذقية و إدلب وجسر الشغور، لجؤوا إلى الجانب التركي منذ فترة، بينما آثر بعضهم البقاء في المخيمات العشوائية من الطرف السوري والتي تعتبر خطرة ومهددة بالقصف، ما دفع معظمهم الإنتقال إلى المناطق الأكثر أمناً نسبياً.
حالياً وضع هذه المخيمات شهد تنظيماً أكبر، وتم توفير الكهرباء والسلل الغذائية، وأصبحت صهاريج المياه تأتي يومياً. ويتم توزيع السلل الغذائية كل شهر أو شهرين بحسب المنظمة الداعمة، والتي تكون عبارة عن حبوب ومعلبات وزيت نباتي، بالإضافة إلى سلل نظافة تحوي أدوات العناية الشخصية للمرأة أو الرجل.
سعر صرف الدولار 502-507، اما الليرة التركية 163-167 ليرة سورية.
أسعار أهم المواد الأساسية: الخيار 150، البندورة 120، البطاطا 135، الخبز 250، الطحين 200، البرغل 250، العدس 450، السمنة 700، البيض 1000 ليرة سورية.