كتب علاء الحلبي في السفير: "على خطٍ مواز للعملية السياسية المحتدمة التي تجري بين أقطاب «الحل السوري»، تمكّن الجيش السوري من تحقيق تقدم ميداني مهمّ يحمل رسائل سياسية ذات دلالة تقدم «نقاط دعم» للروس في اتفاقهم الذي يجري عقده مع الأميركيين عبر تمتين طوق حلب، وفرضه بالوجود العسكري بعدما كان قائماً على الفرض بـ «السيطرة النارية» ما اعتبره مصدر عسكري سوري بأنه «عملية إخراج حلب من معادلة الشمال»، بالإضافة إلى الدفع نحو اتفاق حقيقي بالشروط الروسية مع واشنطن بمنطلق «الأمر الواقع الذي لا يمكن تجاهله»، وفق تعبيره.
يتابع الكاتب: "مقابل الدعم الروسي العسكري الكبير على الأرض، تابعت روسيا جهودها السياسية للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لعمل مشترك في سوريا، فالتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي ، و اعلن انه تم بحث ما يجب فعله و المتضمن عمليا نشاط مشترك بين القوات الجوية الروسيةوالأميركية والتحالف الذي تقوده وأضاف إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع كيري في موسكو إذا بعث للحياة يمكن ضمان توفير فصل المعارضين الطبيعيين عن إرهابيي داعش وجبهة النصرة".
ويضيف: "وتمثل العملية العسكرية الأخيرة للجيش السوري والحلفاء، تقدما مهما من شأنه أن يسرّع من المفاوضات التي تهدف إلى إخراج المسلحين من المدينة، وهي خطوة بدأها الجيش السوري بعد ارساله رسائل نصية لسكان الأحياء الشرقية في حلب حددت من خلالها ممرات آمنة لخروج من يريد الخروج من هذه الأحياء، كما طالبت المواطنين بالضغط على المجموعات المسلحة لترك السلاح والمبادرة إلى التسوية، وهي دعوات من المتوقع أن تواجه بردة فعل عنيفة من قبل الفصائل «الجهادية» التي ستحاول منع المدنيين من الخروج بالقوة لضمان وجودهم كـ «دروع بشرية بعد أن تمكنت خلال الشهور الماضية من تسلم قيادة العمليات داخل حلب، وفق تأكيد مصادر ميدانية وأخرى معارضة".
ومن صحف اليوم أيضاً: كتب ميشيل كيلو في العربي الجديد "يمين جديد صاعد... وداعاً للحرية"، وكتب علي العبد لله في المدن "أوروبا: نقطة نظام"