تقديم المعتقلات كـهدايا في فرع أمن الدولة بحماة!

قوات النظام السوري
قوات النظام السوري

سوريا في المانشيت | 27 يوليو 2016

في حلقة عتم الزنزانة لليوم نستضيف الناشطة السورية مريم خليف، للحديث عن اعتقالها في فرع أمن الدولة بمدينة حماه، في بداية الثورة السورية. 

اعتقلت مريم بتاريخ 28/9/2012 من قبل فرع أمن الدولة، بطريقة غير قانونية، إذ أخذت من منزلها جراً على الأرض ودون أن يسمح لها بارتداء حجابها، كما قام عناصر الأمن حينها بضرب أخيها المريض وطفلها الصغير، وتكسير الدراجات النارية والهوائية وحرقها أمام المنزل.

اتهمت مريم بدعم الإرهابيين، مع أنها كانت تعمل على نقل المواد الغذائية والطبية لمعالجة المرضى أثناء اقتحام مدينة حماة، واستقبلت هي وصديقاتها بالضرب المبرح وشد الشعر والكلام المهين، وذكرت مريم أن المقدم سليمان الذي قام باستقبالهن كان ينظر إليهن وكأنهن حيوانات ويأكل الفستق ويبصق القشور عليهن، وتم تفتيشهن من قبل السجان وهن عاريات تماماً، دون أي احترام لهن كنساء.

لدى وصولهن إلى الفرع، شبحت مريم مع زميلاتها بتعليقهن من أيديهن للأعلى لمدة يوم ونصف أمام المعتقلين الرجال، وكأنهم يتعمدون إذلال الرجال عند ضربهن، كما تقول.

يتم التحقيق مع معتقلات فرع أمن الدولة في أي وقت من النهار أو الليل يرافقه الضرب عند كل سؤال على الأيدي والأرجل باستخدام الكرباج، ولا تستطيع مريم أن تنسى كيف يتم اختيار الجميلة بينهن، وأخذها إلى غرفة الضابط المناوب الذي يقدمها كهدية لليلة واحدة لضابط من فرع آخر.

ما زالت تعاني مريم من قصور بالكلى بسبب التعذيب والكثير من التفاصيل التي لا تستطيع نسيانها.. تسمعونها في الحلقة مع رويدة كنعان.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق